Skip to main content

تشييع الشهيد بسطامي في نابلس.. إسرائيل تضيق الخناق على الأسرى

الإثنين 13 فبراير 2023

شيع مئات الفلسطينيين اليوم الإثنين، جثمان الشهيد أمير إيهاب بسطامي (21 عامًا) في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، فيما دعت فصائل فلسطينية إلى تصعيد المواجهة ضد الاحتلال.

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني، أعلن فجر اليوم، عن استشهاد بسطامي متأثرًا بجروحه، وإصابة سبعة آخرين، واعتقال خمسة، خلال اقتحام إسرائيلي لمدينة نابلس.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا الحكومي، باتجاه ميدان الشهداء وسط المدينة، حيث أدى المشاركون صلاة الجنازة على الجثمان، قبل إلقاء عائلته نظرة الوداع الأخير عليه، ليوارى الجثمان الثرى في المقبرة الشرقية.

وباستشهاد الشاب بسطامي، يرتفع عدد الشهداء الذين قضوا برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين منذ بداية العام الجاري إلى 48 (4 شهداء برصاص المستوطنين)، بينهم 10 أطفال، وسيدة مسنّة، وأسير في سجون الاحتلال.

"تصعيد المواجهة ضد الاحتلال وجرائمه"

بدورها، نعت فصائل فلسطينية الشهيد بسطامي، وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان، أن "عمليات القتل والملاحقة واعتقال المجاهدين لن توقف المقاومة، بل ستزيدها إصرارًا على المضي قدمًا في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته بكل قوة".

ودعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى تصعيد المواجهة ضد الاحتلال وجرائمه، انتصارًا لحقوقه الوطنية، ودفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى الذي يتعرض لأبشع حملات التهويد والتدنيس.

دعت فصائل فلسطينية إلى تصعيد المواجهة ضد الاحتلال وجرائمه - غيتي

من جهتها، قالت لجان المقاومة في فلسطين في تصريح الإثنين: "تسطر جبل النار ملحمة بطولية جديدة في مواجهة مفتوحة عنوانها الاشتباك والمقاومة، وهو النهج الأمثل للخلاص ودحر العدو الإسرائيلي عن أرضنا".

وأضافت أن دماء الشهيد أمير بسطامي وكل الشهداء ستبقى دافعًا كبيرًا لكل المقاومين والثوار من أبناء الشعب الفلسطيني لمواصلة المقاومة والثورة حتى دحر المحتل الفاشي عن كامل تراب فلسطين".

ودعت إلى تصعيد المقاومة وزيادة رقعة انتشارها حتى تصل كل شبر في الضفة حتى اجتثاث الاحتلال وزواله.

الاحتلال يُقرر تقليص استخدام الأسرى للحمامات

وعلى صعيد آخر، أبلغت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسرى في الأقسام الجديدة التي جرى نقلهم إليها مؤخرًا، تحديدًا في سجني "نفحة"، و"جلبوع"، أنّها ستبدأ بتقليص مدة الساعات التي يمكن لهم فيها الاستحمام، حسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني اليوم الإثنين.

وأوضح النادي في بيان، أن هذا الإجراء العقابي يأتي تنفيذًا لتوصيات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف "إيتمار بن غفير" بحق الأسرى، والتي تتمثل بتقليص مدة الساعات التي يمكنهم فيها الاستحمام، بحيث تكون ساعة لكل قسم.

واعتبر أن هذا القرار بمثابة مؤشر على إعلان تصاعد مستوى العدوان على تفاصيل واقع الحياة الاعتقالية للأسرى، خاصة أنه وعلى مدار الفترة الماضية، بقيت تهديدات "بن غفير"، في إطار إجراءات قائمة أصلًا بحق الأسرى منذ سنوات، ومنها عمليات التنكيل، الاقتحامات، التنقلات الجماعية، والعزل، وغيرها.

انفجار الأوضاع داخل السجون

من جهته، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: "رغم خطورة انعكاسات هذا الإجراء على الأسرى من حيث النظافة، وانتشار الأمراض بينهم، إلا أنه يعكس أيضًا مستوى الانحطاط والسخافة التي يحملها بن غفير، والتي ستكون سببًا في انفجار الأوضاع داخل السجون".

يُذكر أن الأسرى ومنذ قدوم حكومة اليمين المتطرفة، ومع تصاعد مستوى التحريض غير المسبوق، أعلنوا حالة التعبئة داخل السجون، استعدادًا لمواجهة هذه الإجراءات في حال تم تطبيقها.

وبحسب إعلان الأسرى السابق، فإن ذروة المواجهة ستكون في آذار/ مارس المقبل، وقد تصل إلى خطوة الإعلان عن إضراب جماعي مفتوح عن الطعام، بمشاركة الفصائل كافة.

في غضون ذلك، يواصل "بن غفير" اتخاذ إجراءات عنصرية بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وكان آخرها إغلاق مخابز "الخبز العربي" للأسرى في السجون.

وفي 9 يناير/ كانون الثاني الماضي، أصدر " بن غفير" أوامر بإنشاء قسم مخصص لعزل الأسيرات الفلسطينيات في سجن الرملة، وتعهد بتخصيص الميزانية اللازمة لذلك، "بهدف عزل أسيرات كإجراء عقابي".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة