الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تشييع جثمان الشهيد الطفل مصطفى صباح.. الاحتلال يواصل حصار مدينة أريحا

تشييع جثمان الشهيد الطفل مصطفى صباح.. الاحتلال يواصل حصار مدينة أريحا

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول إصابة فلسطينيين اثنين واعتقال آخرين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين (الصورة: غيتي)
انطلق موكب تشييع الطفل مصطفى صباح من مستشفى "بيت جالا" الحكومي بمراسم عسكرية، فيما تواصل قوات الاحتلال لليوم الثامن على التوالي حصار مدينة أريحا.

شيع المئات من الفلسطينيين اليوم السبت، جثمان الشهيد الطفل مصطفى عامر صباح (16 عامًا)، في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

وكان الشهيد الطفل مصطفى صباح قد استشهد أمس الجمعة، خلال مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال على المدخل الغربي لبلدة تقوع.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى "بيت جالا" الحكومي في بيت لحم بمراسم عسكرية، ثم توجه إلى مسقط رأسه بلدة تقوع، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع على جثمانه قبل مواراته الثرى في مقبرة البلدة.

تشييع جثمان الشهيد الطفل مصطفى عامر صباح
تشييع جثمان الشهيد الطفل مصطفى عامر صباح - غيتي

وخلال مراسم التشييع قال محافظ بيت لحم كامل حميد: إن صباح "طفل صغير ما زال في المدرسة، لم يحمل سلاحًا، ولم يشكل خطرًا على قوات الاحتلال والمستوطنين"، معتبرًا استهدافه "إمعانًا في القتل واستهداف المدنيين والأطفال".

وبالتزامن مع التشييع، عم الإضراب الشامل كافة القطاعات الحكومية والأهلية في محافظة بيت لحم، استجابة لنداء لجنة التنسيق الفصائلي في المحافظة "حدادًا على روح الشهيد".

وأُصيب فلسطينيان أحدهما طفل في الرابعة عشرة من عمره برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحامها أمس الجمعة مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

اعتداءات للمستوطنين في رام الله

في غضون ذلك، اعتدى مستوطنون، اليوم السبت، بالضرب على شقيقين من بلدة دير جرير شرقي رام الله، وسرقوا مركبتهما الخاصة.

وأفاد رئيس مجلس قروي دير جرير فتحي حمدان لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن مستوطنين اعتدوا بالضرب المبرح على المواطن باسل أبو حرزان، وشقيقه وائل أثناء قيامهما بحراثة أرضهما في منطقة "الشرفا" شرق البلدة، ما أدى لإصابتهما برضوض، قبل أن يسرقوا مركبتهما الخاصة.

وأشار إلى أن المستوطنين أطلقوا الرصاص في الهواء بهدف تخويف المواطنين الموجودين في المكان، مؤكدًا أن اعتداءات المستوطنين تأتي في إطار سعيهم للاستيلاء على الأراضي في تلك المنطقة لتحويلها إلى مراعٍ لمواشيهم.

وكان عدد من المستوطنين اعتدوا، أمس الجمعة، على ثلاثة أشقاء من بلدة سلواد، أثناء عملهم في دير جرير، وسرقوا جهاز مساحة منهم، وحطموا مركبتهم الخاصة.

مواصلة حصار أريحا لليوم الثامن

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، تواصل قوات الاحتلال لليوم الثامن على التوالي، حصار مدينة أريحا، وتشديد إجراءاتها العسكرية على الحواجز التي تقيمها على مداخل المدينة.

وأفادت وكالة "وفا"، بأن قوات الاحتلال تواصل إغلاق المداخل الرئيسية والفرعية بحواجز عسكرية، وتقوم بإيقاف مركبات المواطنين والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، ما تسبب بإعاقة مرورهم.

وتقيم قوات الاحتلال حواجز عسكرية على المدخلين الشماليين لأريحا "هيئة التدريب" و"المعرجات"، والمدخل الجنوبي للمدينة قرب مخيم عقبة جبر، والمدخل الشرقي (البوابة الصفراء).

ويذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهجت مؤخرًا سياسة إغلاق الحواجز وتشديد إجراءاتها العسكرية على مداخل المدن والبلدات الفلسطينية كإجراء عقابي.

ولليوم الــ22 على التوالي، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تشديد إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا في الأغوار الشمالية.

وتقيم قوات الاحتلال حاجز الحمرا العسكري على مفرق طرق يربط مدن الضفة الغربية بالأغوار الوسطى، والجنوبية والشمالية.

وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال الموجودين على الحاجز أوقفوا مركبات الفلسطينيين، وفتشوها بشكل دقيق، ودققوا في بطاقات راكبيها الشخصية، ما تسبب بإعاقة وصولهم إلى أماكن عملهم ومزارعهم.

وتفرض سلطات الاحتلال، منذ 22 يومًا، حصارًا على مناطق الأغوار، وتغلق غالبية الطرق المؤدية إلى التجمعات والأراضي الزراعية، إضافة إلى تشديد الإجراءات العسكرية على حاجزي الحمرا وتياسير، وإعاقة حركة مرور المواطنين والمزارعين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة