الجمعة 13 Sep / September 2024

تشييع مستشاري الحرس الثوري.. كنعاني لـ"العربي": يد إيران مفتوحة للرد

تشييع مستشاري الحرس الثوري.. كنعاني لـ"العربي": يد إيران مفتوحة للرد

شارك القصة

من موكب تشييع قتلى الحرس الثوري اليوم
من موكب تشييع قتلى الحرس الثوري اليوم - إكس
وجه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رسالة إلى إسرائيل عبر "العربي" بعد تشييع بلاده لمسؤولين في الحرس الثوري قتلوا يوم السبت في دمشق.

شيع مئات الإيرانيين، الإثنين في طهران، ثلاثة من خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني قتلوا يوم السبت الفائت، في غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني، في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق. 

وشارك في التشييع قائد الحرس الثوري الإايراني، حسين سلامي، وعدد من القادة العسكريين والمسؤولين الحكوميين، بعد أن توعدت إيران على لسان مسؤوليها وعلى رأسهم الرئيس إبراهيم رئيسي، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، وقادة الحرس الثوري بالانتقام لهذا الاغتيال. 

وجرت المراسم حول منصة أقيمت خارج منطقة سكنية في شمال العاصمة، وعليها صور الإيرانيين الخمسة واللواء قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري، والذي قُتل عام 2020 في غارة أميركية في العراق.

"يد إيران مفتوحة للرد"

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قال اليوم الإثنين، إن "إسرائيل تريد من خلال هذه الأعمال الخروج من مستنقع غزة عبر نشر الاضطرابات، وجر الأطراف الأخرى للحرب".

وفي جواب لـ"العربي" خلال مؤتمر صحفي، قال كنعاني: إن "عمليات الاغتيال الإسرائيلية مخالفة للقوانين الدولية، فمستشارو إيران يعملون بطلب من دمشق منذ عدة سنوات"، مؤكدًا أن يد إيران مفتوحة للرد على أفعال إسرائيل، على حد تعبيره. 

وأوضح كنعاني أن وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين في دمشق هو دعوة رسمية من النظام السوري، حيث كانوا يلعبون دورًا هامًا في "مكافحة الإرهاب وإحلال السلام والاستقرار والأمن الدائم" في البلاد، وفق قوله.

سخرية من واشنطن

وكان خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني قد قتلوا السبت، في ضربة جوية دمرت مبنى بكامله كان يستضيف "اجتماع قيادات مقربة من إيران"، وأدت إلى مقتل 13 شخصًا، بينهم المستشارين العسكريين، حجة الله اميدوار (صادق اميدزادة)، وعلي آقازادة، وحسين محمدي، وسعيد كريمي ومحمد أمين صمدي. 

وسخر كنعاني من تصريحات واشنطن بشأن تداعيات الحرب على غزة، قائلًا: إنه "يجب الإعجاب بذكاء الأميركيين بعد حديثهم عن تصاعد التوتر في المنطقة، وذلك بعد مرور أكثر من 100 يوم على العدوان على غزة، مذكّرًا بأن طهران حذرت منذ أشهر من نتائج هذا العدوان والتي بات العالم يشاهدها علنًا.

وتصاعد التوتر الإيراني الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، بعدما قتلت غارة إسرائيلية اثنين من أعضاء الحرس الثوري، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأدت أخرى في 25 ديسمبر إلى مقتل رضي الموسوي وهو مستشار كبير للحرس الثوري كان يشرف على التنسيق العسكري بين سوريا وإيران.

وفي 15 يناير/ كانون الثاني، قال الحرس الثوري إنه هاجم "مقرًا للاستخبارات الإسرائيلية" في أربيل، عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق.

 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close