تتوالى التعليقات على خبر اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري. وأكد وزير الدفاع الإيراني محمد رضا اشتياني، الأربعاء، أن عواقب عملية الاغتيال ستؤثر على الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، تصريح اشتياني على هامش اجتماع الحكومة، غداة اغتيال العاروري في "ضربة جوية بثلاثة صواريخ من مسيرة إسرائيلية، استهدفت مقرًا لحركة حماس في ضاحية بيروت الجنوبية" وفق الإعلام اللبناني.
وقال اشتياني إن "عداء أميركا لا ينتهي وهذا العداء سيضرها"، وفق وكال "تسنيم" شبه الرسمية.
وأضاف: "عواقب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ستؤثر على أميركا التي زعزعت التوازن الإقليمي".
"أخطاء مؤثرة على المنطقة"
وتابع: "سنرى بالتأكيد وحدة ضد السياسات الأميركية عقب مثل هذه التصرفات بالمنطقة، وفي الوقت نفسه مثل هذه الأخطاء الإستراتيجية ستوتر المنطقة وسترتد تداعياتها على الأميركيين".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أدانت عملية الاغتيال واعتبرتها "دليلًا آخر على قيام إسرائيل على أسس الإرهاب والجريمة" فيما قال الوزير حسين أمير عبد اللهيان في تغريدة، إنها "تشكل تهديدًا حقيقيًا للسلام، وإنذارًا خطيرًا لأمن دول المنطقة".
ومساء الثلاثاء، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن "استهداف مقر لحركة حماس أسفر عن 7 شهداء وإصابة 11 آخرين"، فيما نعت "حماس" في بيان العاروري والقياديَين في "كتائب القسام" سمير أفندي وعزام أقرع، و4 آخرين من كوادر الحركة.
وحذر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، في 28 أغسطس/ آب الماضي من أنّ "أيّ اغتيال على الأرض اللبنانية يطال لبنانيًا أو فلسطينيًا أو سوريًا أو إيرانيًا أو غيرهم، سيكون له رد الفعل القوي، ولن نسمح أن تُفتح ساحة لبنان للاغتيالات".
ولإسرائيل تاريخ طويل في اغتيال قادة للفصائل الفلسطينية خارج الأراضي المحتلة، وهي عادة لا تتبنى هذه العمليات.
وتوعد مسؤولون إسرائيليون باغتيال قادة "حماس" في عدة دول بينها لبنان عقب هجوم الحركة على قواعد عسكرية ومستوطنات بغلاف غزة في 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي؛ ردًا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى".