الإثنين 16 Sep / September 2024

تصر على "مقترحات غير مقبولة".. طهران تشكك بنوايا واشنطن لإحياء الاتفاق النووي

تصر على "مقترحات غير مقبولة".. طهران تشكك بنوايا واشنطن لإحياء الاتفاق النووي

شارك القصة

نافذة إخبارية تسلط الضوء على "التفاؤل" الذي عم أطراف الاتفاق النووي الإيراني مؤخرًا (الصورة: غيتي)
شدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على أن طهران لن تتراجع عن أي من خطوطها الحمراء في محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

اعتبر أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن الولايات المتحدة ليست لديها الإرادة للتوصل إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي خلال محادثات في فيينا، إذ تصر على "مقترحات غير مقبولة".

وبعد أن بدا إحياء اتفاق 2015، الذي رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، وشيكًا عقب 11 شهرًا من المفاوضات، ظهرت عقبة جديدة متمثلة في مطالب روسيا بضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة، بأن العقوبات الغربية التي تستهدف موسكو بسبب هجومها على أوكرانيا لن تؤثر على تجارتها مع إيران.

وفي هذا الإطار، قال شمخاني على تويتر: إنه في ظل تأخر واشنطن في اتخاذ القرار السياسي ستصبح المحادثات "أكثر تعقيدًا كل ساعة".

وذكر أن الولايات المتحدة "ليس لديها إرادة للتوصل إلى اتفاق مُحكم"، مضيفًا أنها تقدم "مقترحات غير مقبولة (و) تصر على اتفاق سريع بذرائع كاذبة".

بدوره، شدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على أن طهران لن تتراجع عن أي من خطوطها الحمراء في محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وأضاف رئيسي في تغريدة على تويتر: "تسعى الحكومة بقوة لرفع العقوبات في محادثات فيينا".

وتقول إيران أيضًا إنها تريد ضمانات بعدم تخلي أي رئيس أميركي في المستقبل مجددًا عن الاتفاق النووي.

في غضون ذلك، نقلت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية للأنباء عن مصدر لم تسمه أن المفاوضين في فيينا ما زالوا يحاولون معالجة بعض القضايا الرئيسية.

وكانت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند اتهمت روسيا يوم الثلاثاء بالسعي لجني مكاسب إضافية من مشاركتها في جهود إحياء الاتفاق النووي.

البرامج الصاروخية الإيرانية

وفي سياق متصل، قال موقع "نورنيوز" التابع لأعلى هيئة أمنية إيرانية: إن إحياء الاتفاق النووي لا يمكن أن يقيد متابعة طهران لبرامجها الصاروخية والفضائية.

وأضاف الموقع في تغريدة على تويتر أن إيران ليست مستعدة للتفاوض على قدراتها الدفاعية وسياساتها الإقليمية.

وأعلنت وسائل إعلام رسمية يوم الثلاثاء أن الحرس الثوري الإيراني نجح في وضع قمر صناعي عسكري ثان (نور 2) في مداره.

من جانبه، يقول الجيش الأميركي: إن التكنولوجيا البالستية طويلة المدى المستخدمة لوضع الأقمار الصناعية في المدار نفسها قد تسمح أيضًا لطهران بإطلاق أسلحة طويلة المدى بما في ذلك رؤوس حربية نووية.

في المقابل، تنفي طهران تأكيدات أميركية بأن مثل هذا النشاط غطاء لتطوير صواريخ بالستية وتقول إنها لم تسع مطلقًا لتطوير أسلحة نووية.

وكان المفاوضون الأوروبيون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا قد غادروا مقر المحادثات مؤقتًا لأنهم يعتقدون أنهم بلغوا أقصى نقطة يمكن أن يصلوا إليها في المفاوضات، وأن الأمر متروك الآن للولايات المتحدة وإيران للاتفاق على القضايا العالقة.

وعاد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني إلى طهران بشكل غير متوقع بعد أن أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مطالب موسكو الجديدة.

وقال وزير الخارجية الإيراني في ذلك الوقت: إن طهران لن تدع مصالحها تتضرر من قبل "عناصر أجنبية".

والإثنين، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أنها لا تزال تنتظر من روسيا "تفاصيل" بشأن طلب موسكو ضمانات أميركية، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: "سمعنا ورأينا تصريحات السيد لافروف عبر وسائل الإعلام (...) نحن ننتظر التفاصيل عبر القناة الدبلوماسية".

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية، أعلنت أن باريس "قلقة" مما تمثله أي مهل إضافية من مخاطر على إمكانية إبرام الاتفاق النووي الإيراني الذي قالت إنه بات "قريبًا جدًا"، في إشارة إلى المطالب الروسية الجديدة المتصلة بالحرب في أوكرانيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close