في تصعيد إسرائيلي متجدّد، أُصيب 14 فلسطينيًا برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات قرب السياج الأمني على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، أُصيب خمسة من الجرحى بالرصاص الحي.
وتجمع مئات الفلسطينيين عند الحدود الشرقية الجنوبية للقطاع للمشاركة في المسيرة التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية للضغط على الاحتلال من أجل رفع الحصار المفروض عن القطاع.
وهذه المسيرة هي الثانية خلال أسبوع، وشهدت مواجهات محدودة، رغم إعلان حركة حماس أنها غير معنية بالتصعيد، وأن مطالبها على طاولة الوسطاء.
وقال سهيل الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، لـ "العربي": إن التصعيد في الوقت الحالي هو "وسيلة لإيصال رسالة أن الحصار على غزة يجب أن يُرفع".
وتُصرّ الفصائل على استمرار التحركات الشعبية، ما يعني أن خيارات التصعيد العسكري آخر الوجهات.
ولم يمنع سيل التهديدات الإسرائيلية سيل الحشود على الحدود، إذ ثمّة معادلة عنوانها التحدي.
"تحديات" أمام الفصائل الفلسطينية
وقال إسلام شهوان، الخبير الأمني والاستراتيجي: إن حماس تحاول قدر المستطاع، بالمشاركة مع الفصائل الفلسطينية، اختراق العقبات الاقتصادية والاجتماعية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأضاف شهوان، في حديث لـ "العربي"، من غزة، أن هناك تحديات أمام الفصائل الفلسطينية تكمن في العلاقة مع دول الجوار، والسلطة الفلسطينية التي تُحاول منع حماس من الشعور بالإنجاز الذي حقّقته في معركة سيف القدس، وكذلك في العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن هناك تغيّرات كثيرة: من مسألة إعادة الإعمار، والتدخّلات السياسية الإقليمية، والتفويض الأميركي لمصر لحلّ الوضع الفلسطيني.