تصعيد لليوم الخامس.. قتلى وجرحى بقصف صاروخي للنظام السوري على إدلب

قُتِلَ وأُصيبَ عدد من المدنيين في إدلب شمال غربي سوريا اليوم الأحد نتيجةً للقصف الصاروخي الذي نفذته قوات النظام على الأحياء السكنية ومخيم للنازحين.

وتأتي هذه الهجمات في إطار حملة عسكرية مستمرة لليوم الخامس على التوالي، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.

وأفاد الدفاع المدني السوري المعارض بأن قوات النظام السوري استهدفت الأحياء السكنية والأسواق والطرق الرئيسية ومخيمًا للنازحين ومرافق تعليمية (مديرية التربية)، في مدينة إدلب.

تجدد قصف النظام السوري على إدلب

وأوضح الدفاع المدني أن طفلين قتلا وتوفيت امرأة بسكتة قلبية أثناء القصف، فيما أصيب 28 مدنيًا بينهم 10 أطفال و4 نساء ومتطوعان في الدفاع المدني السوري أثناء توجههما للقيام بواجبهما الإنساني.

كما أكد الدفاع المدني أنه انتشل جثة امرأة من تحت الأنقاض، وأنقذ عالقين اثنين (رجل وامرأة) جراء القصف الصاروخي الذي استهدف الأحياء السكنية في مدينة إدلب.

بموازاة ذلك، طال قصف مماثل مخيم الجامعة ما أدى لإصابة شابين بجروح، فيما نفقت عدد من الأغنام.

وفي السياق، خرج مركز صحة النساء والأسرة التابع للدفاع المدني السوري في مدينة سرمين شرقي إدلب عن الخدمة إثر استهداف قوات النظام للمركز بقصف صاروخي صباح اليوم الأحد.

وأدى الاستهداف لأضرار في بناء المركز دون تسجيل إصابات في صفوف المتطوعين والمتطوعات.

ويوم أمس السبت، وثق الدفاع المدني السوري وقوع 37 مدنيًا بين قتيل وجريح في ريفي إدلب وحلب خلال 4 أيام من تصعيد النظام السوري وروسيا هجماتهم على المنطقة.

نزوح وسط التصعيد الجديد

ومع استمرار الهجمات العنيفة وتصعيد القصف، تشهد عدة مدن وبلدات في ريف إدلب وفي ريف حلب الغربي حركة نزوح للأهالي.

فيما لا تزال الكثير من العوائل في المدن والبلدات التي تتعرض للقصف من قبل قوات النظام وروسيا، لعدم قدرتهم على النزوح وعدم توفر أماكن آمنة تأويهم في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع بدء العام الدراسي الجديد، واقتراب دخول فصل الشتاء.

وجاء التصعيد الجديد لقوات النظام السوري على ريف إدلب، عقب هجوم بالطائرات المسيرة استهدف الخميس الفائت حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص، أشار مصدر موالٍ للنظام لوكالة "رويترز" إلى أن حصيلة القتلى بنتيجته بلغت نحو 100.

وحمّلت وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام السوري مسؤولية الهجوم لـ"منظمات إرهابية مدعومة من أطراف دولية معروفة"، حسب وصفها، في حين أثارت طبيعة الهجوم جدلاً وشكوكًا على أكثر من مستوى.