أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون أن المجلس سيصوت الأسبوع المقبل على مشروع قانون مستقل لتقديم مساعدات لإسرائيل دون أي تخفيضات تعويضية في الإنفاق.
وتعليقًا على ذلك، كتبـ كارون دميرجيان مقالًا في صحيفة "نيويورك تايمز" قالت فيه إنه في الوقت الذي يعمل فيه مجلس الشيوخ على مشروع قانون يتضمن دعم إسرائيل ومنح مساعدات إنسانية للفلسطينيين في غزة، يصوت مجلس النواب على قرار دعم إسرائيل وحدها.
وأضافت دميرجيان أن مشروع القانون يصر على أن دعم إسرائيل يجب ألا يتأخر، وهو ما يعني أنه لا يعطي مهلة طويلة (لمجلس الشيوخ من أجل إقراره).
وبيّنت الكاتبة أن الأموال التي يقترحها مجلس النواب لا تشمل أي تمويل للمساعدات الإنسانية لغزة، التي يصر الديمقراطيون على أنها يجب أن تصاحب أي مساعدات عسكرية لإسرائيل.
ولفتت دميرجيان إلى أن عددًا من الديمقراطيين اليساريين أيضًا يضغطون من أجل ربط أي مساعدة عسكرية لإسرائيل، بضمان استخدام الأسلحة بما يتماشى مع (القانون الدولي).
انقسام
من جهتها قالت ماريانا سوتومايور في صحيفة واشنطن بوست إن تحرك الجمهوريين في مجلس النواب لإرسال مشروع قانون مستقل لتمويل إسرائيل يخلق انقسامًا (بين مجلسي الشيوخ والنواب).
وأضافت سوتومايور أن مجلس الشيوخ سيفضي إلى تعقيد التشريعات اللاحقة وإطالتها، إثر فشله في إشراك مجلس النواب في هذه المفاوضات.
واعتبرت أن مناورة رئيس مجلس النواب قد تجبر الديمقراطيين على التصويت ضد إجراء يدعم إسرائيل في حال رفضهم (مشروع القانون من دون تعويضات).
وختمت بالقول إن البيت الأبيض رفض الاقتراح بوصفه مناورة سياسية ساخرة ويعارضه لأنه يتجاهل أمن الحدود وأوكرانيا والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
"حزمة تكميلية مستقلة لإسرائيل"
من جانبه رأى الكاتب أوليفر ميلمان في "غارديان" البريطانية أن مشروع قانون التمويل يسلط الضوء على الانقسامات بين مجلسي النواب والشيوخ، والمفاوضات بين الحزبين، ووجهات النظر المختلفة بشأن الترابط بين الصراعات العالمية.
ويضيف ميلمان: "يركز مشروع القانون على المساعدات العسكرية لإسرائيل فقط، ويتجاهل أي أحكام تتعلق بأوكرانيا وأمن الحدود، (وهذه إحدى النقاط الخلافية)".
واستدرك قائلًا: "ومع ذلك، فمن غير المؤكد ما إذا كان مجلس الشيوخ سيتقدم بمشروع القانون بالنظر إلى تفضيل زعيم المجلس وهو ديمقراطي لحزمة تشمل المساعدات لأوكرانيا (وقيودًا جديدة على الهجرة).
ويختم بالقول: "إن الترابط بين الصراعات في الشرق الأوسط وأوروبا، يؤكد الحاجة إلى نهج أكثر شمولًا".
أما أندرو سولندر فقال في موقع "أكسيوس" إن مجلس النواب سيصوت على حزمة مساعدات جديدة لإسرائيل، تستثني تخفيضات مصلحة الضرائب في مشروع القانون الأصلي، مضيفًا: "هذا الإعلان يأتي في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الشيوخ، لطرح اتفاق بشأن حزمة شاملة لتمويل إسرائيل وأوكرانيا (ومنطقة الهادئ الهندي وأمن الحدود)".
ونوه سولندر بأن مشروع القانون الجديد، الذي يتضمن أكثر من ثلاثة مليارات دولار لدعم العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، سيضغط على مجلس الشيوخ للتخلي عن الصفقة.
وختم قائلا: "الجمهوريون في مجلس النواب يرون أنه نظرًا للظروف المحفوفة بالمخاطر التي تواجه إسرائيل، فإن مجلس النواب سيتبنى ويمرر حزمة تكميلية مستقلة لإسرائيل".
