الثلاثاء 2 يوليو / يوليو 2024

بعد المناظرة السيئة مع ترمب.. بايدن يعد المانحين: سأقاتل بقوة أكبر

بعد المناظرة السيئة مع ترمب.. بايدن يعد المانحين: سأقاتل بقوة أكبر

Changed

دعت جيل بايدن المانحين دعم زوجها
دعت جيل بايدن المانحين إلى دعم زوجها معتبرة أنه المرشح الوحيد القادر على مقارعة ترمب - غيتي
حاول الرئيس الأميركي بايدن طمأنة المانحين بعد الأداء السيئ في المناظرة مع ترامب، التي أثارت تساؤلات كبيرة بين الديمقراطيين حول قدراته في مواجهة تحديات الانتخابات.

حضر الرئيس الأميركي جو بايدن ثلاث فعاليات لجمع التبرعات لحملته الانتخابية، السبت، وحاول طمأنة المانحين الأكثر سخاء قائلًا: إنه قادر على الفوز في الانتخابات الرئاسية على الرغم من أدائه السيئ في المناظرة ضد سلفه دونالد ترمب.

وقال المرشح الديمقراطي في إحدى فعاليات جمع التبرعات التي نظمت في ولايتي نيويورك ونيوجيرسي في شمال شرق الولايات المتحدة: "لم أمض ليلة رائعة لا أنا ولا حتى ترمب"، مضيفًا: "أعدكم بأننا سنفوز في هذه الانتخابات".

من جهتها، دافعت جيل بايدن بقوة عن زوجها البالغ 81 عامًا، في مواجهة الدعوات لسحب ترشيحه، قائلة: إن "جو ليس الشخص المناسب لهذا المنصب فحسب، بل إنه الشخص الوحيد لهذا المنصب".

وتوجه كلاهما إلى نيوجيرسي السبت للمشاركة في فعالية لجمع التبرعات حضرها أيضًا حاكم الولاية الديمقراطي فيل مورفي. وقال الرئيس الأميركي: "أتفهم قلقكم بعد المناظرة"، مضيفًا: "سأقاتل بقوة أكبر".

"ظل زعيم"

وبات ترشيح بايدن موضع شكوك، منذ أدائه السيئ خلال المناظرة ضد ترمب ليل الخميس، فيما دعت هيئة تحرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية العريقة، يوم الجمعة، بايدن إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض غداة مناظرته مع ترمب.

وكتبت الصحيفة في افتتاحية نشرت مساء الجمعة: "بايدن كان رئيسًا مثيرًا للإعجاب. في ظل قيادته، ازدهرت الأمة وبدأت في معالجة سلسلة تحديات طويلة الأمد، وبدأت الجروح التي فتحها ترمب في الالتئام. لكن أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها بايدن الآن هي أن يعلن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه".

وفي هذا المقال الافتتاحي بعنوان "لخدمة البلاد، يجب على الرئيس بايدن أن يغادر السباق" إلى البيت الأبيض، وصفت "نيويورك تايمز" بايدن بأنه "ظل زعيم"، بعد أن "فشل في اختباره الخاصّ".

ويرى محللون أن اختيار الديمقراطيين بديلًا من بايدن سينطوي على مخاطر سياسية عدة، وسيتعين على بايدن أن يقرر بنفسه الانسحاب لإفساح المجال أمام مرشح آخر قبل مؤتمر الحزب.

ماذا لو انسحب بايدن؟

وإذا قرّر بايدن الانسحاب، سيجتمع الديمقراطيون في أغسطس/ آب في شيكاغو فيما يُعرف بالمؤتمر "المفتوح"، حيث سيعاد خلط الأوراق ولا سيما أصوات المندوبين الذي صوّتوا للرئيس.

وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق منذ عام 1968، حين تعيّن على الحزب إيجاد بديل من الرئيس ليندون جونسون بعد أن سحب هذا الأخير ترشّحه في خضم حرب فيتنام.

ولم تنضم أي شخصية في الحزب الديمقراطي حتى الآن إلى الأصوات التي تدعو بايدن إلى الانسحاب من السباق. وكرر الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون دعمهما لبايدن الجمعة.

لكن نتائج المناظرة فجّرت تساؤلات حقيقية لدى كبار الديمقراطيين، بشأن ما إذا كان بايدن يستطيع الاستمرار زعيمًا للحزب وفق ما ذكرت "سي إن إن"، خاصة وأن استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة لم تكن في مصلحة بايدن قبل المناظرة.

كما أن المناظرة أظهرت التأييد المطلق لإسرائيل، ما يترك تساؤلات عميقة لدى الناخبين الأميركيين من أصول عربية وأنصار القضية الفلسطينية بخصوص تحديد خيارهم الانتخابي.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close