انتهت أوسع هدنة روسية معلنة، لتشتعل النيران على محاور عدة، بعد أن رفضتها كييف، ما دامت غير مصحوبة بانسحاب القوات الروسية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "رأى العالم مرة أخرى مدى خدع موسكو، كانوا يقولون شيئًا عن وقف إطلاق النار المفترض، لكن الحقيقة أن القذائف الروسية أصابت باخموت ومواقع أوكرانية أخرى".
فبعد هدنة ظهر أنها كانت هشة، تبادل الطرفان الروسي والأوكراني الاتهامات بشأن القصف من هذا الطرف أو ذاك، بل تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن إحباط هجوم أوكراني على محور دونيتسك ومقتل نحو 50 عسكريًا أوكرانيًا.
وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، بأن القوات الروسية ردت بإطلاق النار من مواقع القوات الأوكرانية التي كان يتم من خلالها القصف، لكن حافظنا على وقف إطلاق النار.
والجديد في معارك ما بعد الهدنة هو تضارب الأنباء بشأن مصير مدينة سوليدار الإستراتيجية في محور باخموت بمنطقة دونيتسك.
المعارك تشتعل من جديد.. انتهاء الهدنة المؤقتة بين #روسيا و #أوكرانيا وسط تبادل الاتهامات بخرقها تقرير: محمد الشياظمي pic.twitter.com/qCGyYOPh9j
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 8, 2023
وأكد الجيش الروسي أن قواته تقدمت باتجاه المدينة، وكذلك قالت قوات منطقة لوغانسك الموالية لروسيا، بأن القوات الأوكرانية تلقت أوامر بالانسحاب من المدينة.
في المقابل، أكد الجيش الأوكراني أن سوليدار لا تزال تحت سيطرته، وأن القتال مستمر في محيطها، تحت وطأة استخدام القوات الروسية الأسلحة الثقيلة.
في غضون ذلك، أوردت السلطات الأوكرانية بأن شخصين قتلا وأصيب 12 آخرون في المدينة التي أصبح جزء كبير منها مدمرا بسبب الحرب.
كذلك في مقاطعة زاباروجيا، حملت السلطات الأوكرانية القوات الروسية المسؤولية عن استهداف البنية التحتية في 12 منطقة وبلدة.
وتزداد يوميات الحرب في أوكرانيا سخونة على جبهتان قديمة جديدة، قاسمهما المشترك إصرار كل طرف على كسب مواقع إستراتيجية جديدة قد تلعب أوراقًا على طاولة أخرى خارج دائرة المعارك.
