الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تضامنًا مع الأسرى الإداريين.. الفلسطينيون ينظمون سلسلة بشرية في غزة

تضامنًا مع الأسرى الإداريين.. الفلسطينيون ينظمون سلسلة بشرية في غزة

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال (الصورة: تويتر)
يعيش الأسيران خليل عواودة ورائد ريان، المضربان عن الطعام منذ نحو 3 أشهر رفضًا للاعتقال الإداري، تحت وطأة أوضاع صحية صعبة جدًا.

 طالب عشرات الفلسطينيين في غزة الأربعاء بالإفراج عن الأسرى الإداريين في السجون الإسرائيلية عبر مشاركتهم بسلسلة بشرية في القطاع.

وردد المشاركون في السلسلة التي نظمتها حركة "الجهاد الإسلامي" بالتعاون مع مؤسسة "مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى"، هتافات تندد باعتقال الأسرى الإداريين، ورفعوا لافتات كُتب على بعضها: "إضراب الأسرى يستدعي وقفة جدية"، و"لن نقبل بهذا الإذلال المستمر للأسرى".

ما هو الاعتقال الإداري؟

ويستخدم الاحتلال الاعتقال الإداري منذ عام 1967 وهو حبس من دون تهمة محددة وبلا محاكمة، تتراوح مدده بين شهر واحد وستة أشهر قابلة للتجديد. 

ويقوم الاعتقال الإداري على معلومات سرية لا يحق للأسير أو محاميه الاطلاع عليها، ويلجأ الاحتلال له لعدم وجود أدلة كافية ضد الأسرى.

وقد تعرّض أكثر من 50 ألف فلسطيني للاعتقال الإداري. وقد أضرب عشرات الأسرى عن الطعام احتجاجًا على اعتقالهم إداريًا. وتحظى إضرابات الأسرى بدعم من الشارع الفلسطيني وفصائل المقاومة.

معاناة الأسرى

وقال القيادي في "الجهاد الإسلامي" جميل عليان: "إن العالم الذي يقف صامتًا أمام معاناة الفلسطينيين متهم بالمشاركة بهذه المأساة".

وأضاف عليان، في كلمة خلال مشاركته في السلسلة: "العالم الذي لا يلتفت لعدالة القضية الفلسطينية أو معاناة الأسرى داخل السجون هو عالم ظالم".

وأوضح أن الأسرى الفلسطينيين، خاصة الإداريين وأسرى نفق جلبوع يعانون "من كافة أشكال القهر والتعذيب والعزل الانفرادي". 

وفي 6 سبتمبر/ أيلول 2021، استطاع ستة أسرى الهرب من سجن جلبوع شمالي إسرائيل شديد التحصين، قبل إعادة اعتقالهم خلال أسابيع، مع توارد معلومات من مؤسسات حقوقية تفيد بمواجهتهم لانتهاكات مختلفة.

انتفاضة حقيقة

كما دعا عليان، الفلسطينيين لإطلاق "انتفاضة حقيقية، تجبر العدو على التراجع بعدد من القضايا المتعلّقة بالأسرى". 

ورفضًا للاعتقال الإداري يضرب الأسير خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا جنوبي الضفة الغربية، عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ 105 أيام، بينما يضرب الأسير رائد ريان من بلدة بيت دُقو غربي القدس،عن الطعام منذ 80 يومًا.

ويعاني عواودة وريان من أوضاع صحية خطيرة، بحسب بيان صدر عن نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء.

وتعتقل إسرائيل داخل سجونها 4700 أسير فلسطيني، بينهم ما يزيد على 640 معتقلًا إداريًا، حتى نهاية مايو/ أيار الماضي، بحسب نادي الأسير. 

وفي تقرير نشر أمس الثلاثاء، أحصت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي 450 طفلًا فلسطينيًا منذ مطلع 2022، منهم 353 طفلًا من القدس ويشكلون الغالبية العظمى وما نسبته 78,4% من إجمالي الأطفال الفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتقال العام الجاري.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close