في خطوة غير اعتيادية، اتخذ المدير التنفيذي لشركة "أبل" الأميركية تيم كوك قرارًا طوعيًا بتخفيض راتبه السنوي بنسبة 40% للعام الحالي مقارنة بالعام السابق.
وأشارت الشركة، في بيان، إلى أن قرار كوك بتخفيض راتبه السنوي من 84 مليون دولار إلى 49 مليونا فقط اتخذ في ضوء الانتقادات التي تلقّتها الشركة من المساهمين، وبناء على توصياتها.
بنسبة 40%.. تخفيض الراتب السنوي للرئيس التنفيذي لشركة "آبل" #أميركا pic.twitter.com/Kdy7mlnZDR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 13, 2023
ويبلغ الراتب الأساسي للرئيس التنفيذي لأكبر شركة تكنولوجيا في العالم، 3 ملايين دولار، وسيبقى من دون تغيير، إضافة إلى حافز نقدي قدره 6 ملايين دولار، إضافة إلى 40 مليون كتعويضات.
"تضحية كبيرة"
ورأى كثيرون في موافقة كوك على تخفيض راتبه "تضحية كبيرة"، لكن يُغفل هؤلاء أن النسبة المئوية لأسهمه والمرتبطة بأداء الشركة ستزداد من 50% إلى 75% هذا العام؛ وهو ما يعني أن كوك قد يستمر في جني أرباح تفوق المبلغ المتوقّع اعتمادًا على سعر سهم "أبل" في السوق.
وتبلغ ثروة كوك نحو ملياري دولار وفقًا لمجلة "فوربس".
ردود فعل.. وسخرية
وقوبل الأمر بردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تخل من السخرية.
وكتب المغرّد مايكل سميث على تويتر: "تخيّل أن تعيش على مليون دولار فقط في الأسبوع، يا لها من تضحية!".
Imagine living on only $1 million per week. The sacrifice. What's next, picking out tent colors?
— Michael D Smith (@NaturalClimate) January 14, 2023
بدوره، كتب المستشار المالي جون سبينوزا على "فيسبوك": "في كثير من الأحيان، يحصل المدراء على علاوة حتى في الأوقات العصيبة التي تمر بها الشركات، والسبب يكمن في توفير الأموال عن طريق تسريح 10 آلاف عامل، كما هو حال تيم كوك".
من جهته، انتقد الباحث ديفيد ميرفي من يشيدون بالتضحية الكبيرة، وكتب على "فيسبوك": "يا لها من تضحية كبيرة.. بالتأكيد هذا ما سيقدّره آلاف الموظفين الذين تمّ تسريحهم من الشركة".