أعلن البنك المركزي اليوم الخميس أن فنزويلا ستغير الوحدة النقدية لعملتها وستحذف منها ستة أصفار، في ثاني مرة خلال ثلاثة أعوام لإصلاح العملة المحلية المتدهورة، البوليفار في ظل انهيار الاقتصاد.
وخفض الرئيس نيكولاس مادورو خمسة أصفار من العملة في 2018، في محاولة لتبسيط المعاملات المعقدة وعمليات المحاسبة.
وقال البنك المركزي في بيان: "لن تتغير قيمة البوليفار بأي حال، ومن أجل تبسيط استخدامه، تم تبسيط وحدته النقدية".
الدولار في معاملات فنزويلا الاقتصادية
ويعد هذا الإجراء، الذي سيتم في الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول، أقل أهمية بكثير من الإصلاح الأخير للعملة، نظرًا لأن مادورو سمح في 2019 باستخدام الدولار في المعاملات الاقتصادية، وهو ما أدى لاستخدام العملة الأميركية في الكثير من المعاملات.
والمنتجات الآن مسعرة بشكل واسع بالدولار؛ حتى إذا كانت أثمانها تسدد بالوليفار في نهاية المطاف.
وتواجه فنزويلا التي فُرضت عليها عقوبات اقتصادية، أسوأ أزمة في تاريخها الحديث، مع سبع سنوات من الركود والتضخم المفرط وانخفاض القدرة الشرائية.
وأجبر الوضع أكثر من خمسة ملايين شخص على مغادرة البلاد. وشهدت الأسعار ارتفاعًا قدره 265 في المائة بين يناير/ كانون الثاني ومايو/ آيار.
زيادة أجور بلا جدوى
وفي شهر مايو، قامت الحكومة بزيادة الحدّ الأدنى للأجور ثلاثة أضعاف، لكن حتّى بعد هذه الزيادة لا يزال هذا الأجر غير كافٍ لشراء كيلوغرام واحد من اللّحم.
وترزح البلاد تحت عقوبات دولية قاسية، ولا سيّما من جانب واشنطن، التي تسعى للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو منذ أعيد انتخابه لولاية ثانية في 2018.
وقال وزير الاتصالات فريدي نانيز في تغريدة إنه مع تعديل العملة، سيصدر البنك المركزي أوراقًا نقدية جديدة بقيمة خمسة و10 و20 و50 و100 بوليفار وعملة معدنية بقيمة بوليفار واحد.