أعلنت تركيا اليوم السبت إلغاء زيارة مقررة لوزير الدفاع السويدي على خلفية السماح بتنظيم تظاهرة مناهضة لأنقرة في ستوكهولم.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: "فقدت زيارة وزير الدفاع السويدي بال جونسون إلى تركيا في 27 يناير/ كانون الثاني مغزاها، لذا ألغينا الزيارة".
وكانت الزيارة تهدف إلى محاولة إقناع أنقرة بالتوقف عن معارضة انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
"غضب أنقرة"
وأثار الترخيص الذي مُنح لليميني المتطرف السويدي الدنماركي راسموس بالودان بالتظاهر السبت أمام سفارة تركيا في العاصمة السويدية، غضب أنقرة.
وأعرب راسموس بالودان عن نيته "حرق القرآن" أمام السفارة، فيما من المقرر تنظيم تظاهرة مؤدية للأكراد في السويد السبت أيضًا.
"يزودان الإرهابيين بالسلاح".. #تركيا ترفض انضمام #فنلندا و #السويد إلى حلف الناتو تقرير: عدنان جان pic.twitter.com/lP7k88kCzW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 20, 2022
وشدد وزير الدفاع التركي على ضرورة تنفيذ بنود المذكرة الثلاثية الموقعة بمدريد في يونيو/ حزيران الماضي بين تركيا والسويد وفنلندا، مبينًا أن "طلبنا الوحيد هو الوفاء بالالتزامات الواردة في المذكرة، ونتوقع من السويد وفنلندا القيام بدورهما وواجباتهما".
وذكّر باستفزازات أنصار تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" في السويد ضد الرئيس رجب طيب أردوغان وتركيا، والأخبار التي تفيد بأن الشرطة السويدية سمحت بالتظاهر أمام سفارة أنقرة في ستوكهولم لإحراق نسخة من القرآن الكريم.
وأضاف أكار: "من غير المقبول أن تظل السويد متقاعسة ولا تفعل شيئًا ضد هؤلاء، كان لا بد من اتخاذ التدابير اللازمة".
وأشار إلى أنه نقل رد فعل بلاده حول هذا الموضوع إلى وزير الدفاع السويدي جونسون، الذي التقى به في إطار "اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية".
والجمعة، استدعت تركيا السفير السويدي "للتنديد بأشد العبارات بهذا العمل الاستفزازي الذي يشكل بوضوح جريمة كراهية"، على ما أفاد مصدر دبلوماسي.
وهي المرة الثانية خلال أيام قليلة تستدعي فيها وزارة الخارجية السفير السويدي في أنقرة. وجرت الأولى بعد بث مقطع فيديو الأسبوع الماضي يظهر دمية مشنوقة على صورة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقد تم ذلك خلال تظاهرة نظمتها مجموعة قريبة من لجنة روجافا لدعم أكراد سوريا.
وتعطّل تركيا دخول السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ مايو/ أيار، متهمة البلدين بإيواء نشطاء أكراد ومتعاطفين مع حزب العمال الكردستاني وحلفائه في شمال سوريا والعراق تصفهم بأنهم "إرهابيون".
وترى أنقرة أن كل تقدم محتمل على هذا الصعيد رهن بمبادرات سويدية لتسليمها أشخاصًا تتهمهم تركيا بالإرهاب أو بالمشاركة في محاولة الانقلاب التي استهدفت أردوغان في 2016.