الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"تعاني من أزمة إنسانية منذ سنوات".. قلق أممي من الوضع الصعب في سوريا

"تعاني من أزمة إنسانية منذ سنوات".. قلق أممي من الوضع الصعب في سوريا

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على الموقف الأممي بشأن شح أنباء الزلزال (الصورة: غيتي)
قال مسؤولون كبار من منظمة الصحة العالمية، إن الاحتياجات الإنسانية لسوريا وصلت إلى أعلى مستوياتها بعد الزلزال القوي.

أعرب مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدحانوم غيبرييسوس، اليوم الثلاثاء، عن قلق المنظمة على نحو خاص إزاء مناطق في تركيا وسوريا لم ترد منها أي معلومات، منذ وقوع الزلزال المدمر فجر أمس الإثنين.

جاء ذلك، في اجتماع عقده المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، توقع خلاله غيبرييسوس أن يصل عدد المتضررين من زلزال سوريا وتركيا إلى 23 مليون في البلدين من بينهم 1.4 مليون طفل.

وأضاف مدير منظمة الصحة العالمية أن تحديد المناطق المتضررة يجري حاليًا، لتحديد الأولويات.

سوريا.. أعلى مستويات الاحتياجات الإنسانية

وصرح مسؤولون كبار من منظمة الصحة العالمية خلال اجتماع اليوم، إن الاحتياجات الإنسانية لسوريا وصلت إلى أعلى مستوياتها بعد الزلزال القوي الذي أودى بحياة الآلاف هناك وفي جنوب تركيا.

وذكرت أديلهيد مارشانج، كبيرة مسؤولي الطوارئ في المنظمة، أن تركيا لديها قدرة قوية على التعامل مع الأزمة، لكن الاحتياجات الأساسية التي لن تُلبى على المدى القريب والمتوسط ستكون في سوريا التي تعاني بالفعل من أزمة إنسانية منذ سنوات بسبب الصراع الدائر في البلاد وتفشي الكوليرا.

ومن نيويورك، ينقل مراسل "العربي" عبد الله إيماسي أن لا حديث في الوقت الحالي داخل الأمم المتحدة إلا عن كيفية التعامل مع هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة، إذ أن مسألة استحداث معابر حدودية إضافية من أجل إيصال المساعدات للشمال السوري المنكوب يبدو أنه سابق لأوانه.

ويضيف إيماسي: "بطبيعة الحال هناك جهود أممية حثيثة من أجل العمل على تطويق هذه الأزمة، وتتجه الأنظار الآن نحو التوصل إلى معلومات من قبل الفرق الأممية الموجودة حاليًا داخل المنطقة المنكوبة بصورة تقييمية للوضع، وهي المهمة ذات الأولوية الآن لدى الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها".

ضغط كبير على الخدمات الصحية في سوريا - غيتي
ضغط كبير على الخدمات الصحية في سوريا - غيتي

كما لفت مراسلنا من نيويورك إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر دقت أجراس الخطر، من الضغط الكبير الذي أصبحت تواجهه الخدمات الحكومية المدنية والبنى التحتية الصحية، جراء الحالة الطارئة التي فاقمتها أوضاع اجتماعية واقتصادية خانقة بسبب اشتعال الصراع في سوريا.

بدوره، ذكر المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال توماس لينغا أن الأرقام الأخيرة تؤكد أن 175 مبنى انهار في حلب، واللاذقية، وحماة، فيما لا تزال مئات الحالات لا يمكن حصرها، متوقعًا أن ترتفع هذه الأرقام بشكل كبير خلال الساعات الـ 24 القادمة.

ويشير التقييم الحالي إلى أن 4000 عائلة على الأقل، فقدت منازلها، وأن 50 ألف عائلة في سوريا تحتاج لدعم فوري جراء الزلزال المدمّر، وفق لينغا.

صعوبة الاستجابة الإنسانية

من جانبه، أشار المنسّق الإنساني المؤقت في سوريا التابع للأمم المتحدة، إلى أن الأضرار التي لحقت بالطرق والبنى التحتية، ونقص الوقود، والطقس الشتوي الصعب، تعرقل استجابة المنظمة الدولية للزلزال الذي أودى بحياة كثيرين في سوريا وترك الملايين بحاجة لمساعدات عاجلة.

أوضاع إنسانية صعبة في سوريا فاقمها الزلزال الأخير - رويترز
أوضاع إنسانية صعبة في سوريا فاقمها الزلزال الأخير - رويترز

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة المصطفى بنلمليح في حديث مع "رويترز": "البنية التحتية متضررة، والطرق التي اعتدنا استخدامها للعمل الإنساني تضررت.. علينا أن نكون مبدعين في كيفية الوصول إلى الناس وكيفية إيصال المساعدات إليهم.. لكننا نعمل بجدّ".

أما على مستوى التحرك لحشد التمويل اللازم، نقل مراسل "العربي" عبد الله إيماسي أن المنظمة الدولية أعلنت عن منحة بقيمة 25 مليون دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي للمساعدة في بدء الاستجابة الإنسانية، وتوفير المساعدات العاجلة المنقذة للحياة في المنطقة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close