"تعبير عن عقلية التطهير العرقي".. فصائل فلسطينية تدين اعتقال منى الكرد

توالت رود الفعل المندّدة باعتقال المقدسية منى الكرد من قبل الاحتلال الإسرائيلي من منزلها في حي الشيخ جرّاح في القدس المحتلة اليوم السبت.

واعتبرت حركة التحرير الوطني "فتح" أن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية باعتقال منى الكرد من منزلها هو جريمة وتعبير مباشر عن عقلية التطهير العرقي ونظام الأبارتهايد الإسرائيلي، وإصرار على تهجير أصحاب البيوت من منازلهم، وضرب بعرض الحائط لكل الجهود الدولية، خاصة الأميركية والمصرية والأردنية ودول العالم.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم "فتح" أسامة القواسمي، في بيان اليوم الأحد، أن هذا الاعتقال يذكّر العالم بنظام الفصل العنصري ونظام الأبارتهايد الذي يتعامل مع المواطنين وفقًا للعرق والدين واللون، كالذي سقط في جنوب إفريقيا، ليطل على العالم بحلته الأكثر عنصرية من خلال ما تقوم به إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

صوت "منى الكرد" سيظل يصدح

بدورها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن إقدام الاحتلال على اعتقال الصحفية المقدسية الشجاعة "منى الكرد"، "لن يطمس الحقيقة أو يفت من عضد أبناء شعبنا في القدس من أداء واجبهم الوطني في الدفاع عن المقدسات والهوية الوطنية ونقل حقيقة ما يجري من جرائم صهيونية، مهما بلغت حملة الملاحقات والاعتقالات والاستهداف.

واعتبرت الجبهة في بيان أن صوت "منى الكرد" سيظل يصدح من أجل فلسطين والقدس، ولن يستطيع الاحتلال إخفاء حقيقة ما يجري في القدس من سياسات تهويد وتهجير كما يحدث في حي الشيخ جرّاح وسلوان والمسجد الأقصى.

أيقونة حي الشيخ جرّاح

من جهتها، أدانت الجبهة العربية الفلسطينية قيام قوات الاحتلال باعتقال أيقونة حي الشيخ جرّاح الفتاة الفلسطينية "منى الكرد" ، معتبرة أن هذا التصرف الانتقامي من الاحتلال يكشف مدى عنجهية قيادته واستهتارها بكافة القوانين والدعوات الدولية لوقف الاستفزازات في مدينة القدس.

وأضافت الجبهة" أن إصرار الاحتلال على مواصلة عدوانه على مدينة القدس وأهلها واستمراره في إجراءاته الاستفزازية في حي الشيخ جراح التي طالت حتى الطواقم الصحفية وممثلي وكالات الأنباء إنما يعكس رغبة الاحتلال في تصعيد المواجهة داخل مدينة القدس".

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الكرد عقب مداهمة منزل عائلتها في حي الشيخ جرّاح بمدينة القدس المحتلة، واستدعت شقيقها محمد الذي سبق أن تمّ اعتقاله الشهر الماضي.

وأثار خبر اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي للناشطة المقدسية منى الكرد غضب روّاد مواقع التواصل الاجتماعي.

وتضامن المغرّدون مع الناشطة الفلسطينية عبر عدة أوسمة، أبرزها "الحرية لمنى الكرد"، باللغتين العربية والإنكليزية، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل للإفراج عنها.