اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، الناشطة المقدسية منى الكرد عقب مداهمة منزل عائلتها في حي الشيخ جرّاح بمدينة القدس المحتلة، واستدعت شقيقها محمد الذي سبق اعتقاله الشهر الماضي.
وأوضح نبيل الكرد، والد منى، أن قوات الاحتلال اقتحمت منزله بطريقة استفزازية قبل اعتقال ابنته، وتسليم أخيها التوأم محمد بلاغًا لمراجعة مخابراتها، كونه لم يكن موجودًا.
وأوضح أن تلك القوات اقتادت ابنته إلى مركز شرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين وسط القدس.
شرطة الاحتلال الإسرائيلي تعتقل الناشطة المقدسية #منى_الكرد من منزلها في #حي_الشيخ_جراح #فلسطين pic.twitter.com/mfcjaea20h
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 6, 2021
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، ولا سيّما المسجد الأقصى وحي الشيخ جرّاح، في محاولة لطرد سكان 12 منزلًا فلسطينيًا، وتسليمها لمستوطنين.
طرد من مجلس حقوق الإنسان
وبرزت منى الكرد، كما شقيقها محمد، في حديثها وتعريفها بقضية حي الشيخ جرّاح، سواء عبر صفحتها على "فيسبوك"، أو من خلال الظهور عبر وسائل الإعلام ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت قد طُردت من جلسة لمجلس حقوق الإنسان، في 27 مايو/ أيار، أثناء مناقشة تشكيل لجنة دولية للتحقيق بانتهاكات إسرائيل في فلسطين.
وفي تلك الجلسة، رفضت الكرد ادعاءات أحد الإسرائيليين الذي اعتبر أنهم "مظلومون" ويتعرضون للقصف من المقاومة الفلسطينية. وردّت عليه قائلة: "نرفض أن تلعبوا دور الضحية، فأنتم إرهابيون تقتلون الأبرياء وتسرقون الأراضي".
ورفض مدير الجلسة حينها هذا الكلام، فطردها من الجلسة.
لماذا طُردت الناشطة منى الكرد إحدى أهالي #حي_الشيخ_جراح، من جلسة لمجلس حقوق الإنسان؟#فلسطين @AnaAlarabytv pic.twitter.com/n5JLHq6VBi
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 28, 2021
كما اشتهرت الكرد بالفيديو المصوّر لحوارها مع المستوطن "يعقوب"، الذي تحدّث متفاخرًا عن سرقته لمنازل الفلسطينيين في القدس المحتلة.
صورة المرأة الفلسطينية
كما برزت الكرد في إظهار صورة المرأة الفلسطينية ودورها في القضية الفلسطينية.
وقالت، في حديث سابق لها: إن "المرأة الفلسطينية كانت دائمًا على مر التاريخ والانتفاضات التي شهدتها فلسطين في الصفوف الأمامية تواجه الاحتلال بكل قوتها".
وأكّدت منى، المنتمية لأسرة الكرد التي تواجه خطر التهجير من حي الشيخ جرّاح، أن المرأة الفلسطينية كانت دائمًا مقاومة. وأضافت أن جدتها التي هُجّرت من مدينة حيفا عام 1948، هي التي علّمتها الصمود ومعنى المقاومة، وأنها ورثت هذه المعاني منها.
ودعت سيدات العالم إلى تعلّم الصمود والمقاومة من نساء فلسطين، مبينة أن "كل امرأة وسيدة فلسطينية تعلّم الصمود والمقاومة، وهي أيقونة".
