قررت الحكومة المغربية منع جميع الاحتفالات المقامة في الأماكن العامة بمناسبة رأس السنة الميلادية مع حظر التنقل في تلك الليلة، وذلك "تعزيزًا للإجراءات الوقائية" ضد انتشار وباء كوفيد-19، وفق ما أفاد بيان رسمي الإثنين.
وقالت الحكومة: إنها قررت "منع جميع الاحتفالات الخاصة برأس السنة الميلادية، ومنع الفنادق والمطاعم وجميع المؤسسات والمرافق السياحية من تنظيم احتفالات وبرامج خاصة بهذه المناسبة".
كما تقرر "حظر التنقل ليلة رأس السنة من الساعة الثانية عشرة ليلًا إلى الساعة السادسة صباحًا"، بالإضافة إلى "إغلاق المطاعم والمقاهي على الساعة الحادية عشرة والنصف ليلًا".
تعزيز الإجراءات الوقائية
وتهدف هذه التدابير إلى "تعزيز الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد"، و"تثمين النتائج الإيجابية" التي تحققت في مواجهة الجائحة، بحسب ما أضاف البيان.
ويغلق المغرب حدوده في وجه كلّ الرحلات الدولية للمسافرين منذ 29 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 31 ديسمبر/ كانون الأول، بسبب الانتقال السريع لأوميكرون، المتحوّر الجديد من فيروس كورونا، وتجدد تفشّي الجائحة في أوروبا، مع استثناء رحلات خاصة لإجلاء الرعايا الأجانب.
وكانت السلطات الصحية المغربية، أعلنت الأسبوع الماضي تسجيل أول إصابة بفيروس "أوميكرون" المتحور من كورونا.
دعم مالي للعاملين في القطاع السياحي
ومن شأن هذه التدابير تعميق خسائر القطاع السياحي، الحيوي للاقتصاد المغربي، إذ تستقطب عطل أعياد الميلاد ورأس السنة عادة السياح الأوروبيين، فضلًا عن نشاط السياحة الداخلية.
وقالت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور خلال جلسة لمجلس النواب الإثنين: إن "الحكومة قررت منح دعم مالي يناهز 190 يورو للعاملين في القطاع ما بين سبتمبر/ أيلول وديسمبر/ وكانون الأول "للحفاظ على مناصب العمل".
كما أشارت إلى أن "المشاورات مستمرة لاتخاذ تدابير أخرى تهم القروض البنكية والتمويل"، بدون إعطاء تفاصيل.
ويراهن المغرب على إغلاق الحدود وحملة التطعيم ضد الوباء للحفاظ على تراجع الإصابات اليومية بالوباء والوفيات الناجمة عنه خلال الفترة الأخيرة، بعدما كانت شهدت ارتفاعًا في الصيف.
وفاق إجمالي المصابين بالفيروس منذ ظهوره في المغرب 952 ألف شخص، توفي منهم 14.810 وفق آخر حصيلة رسمية.
من جانب آخر، تعلق السلطات ابتداء من الخميس الرحلات الاستثنائية التي كانت أعلنتها الأسبوع الماضي لإعادة المغاربة العالقين في الخارج، انطلاقًا من البرتغال وتركيا والإمارات العربية المتحدة، وذلك "بالنظر للانتشار الواسع للمتحورة أوميكرون".