مع اقتراب تدشين توسعة في حقل الشمال القطري العملاق، اتفقت الدوحة مع الكويت على مدّها بكميات من الغاز الطبيعي المسال في خطوة تُعتبر الثانية من نوعها في غضون 4 سنوات.
ودولة قطر التي تنتج حاليًا 77 مليون طن من الغاز المسال سنويًا لبّت الدعوة الكويتية بإمدادها بثلاثة ملايين طن من الغاز ضمن اتفاقية تمتد لـ15 عامًا.
وهذه خطوة ستساعد الأولى على تعزيز تدفقاتها النقدية المستقبلية، وستعين الثانية على توليد كميات إضافية من الكهرباء التي تزداد الحاجة إليها صيفًا، بحسب الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح.
تعزيز التعاون الخليجي
وجلّ الكميات المتعاقد عليها ستصل إلى دولة الكويت اعتبارًا من العام المقبل، وذلك مع بدء قطف ثمار توسعة حقل الشمال القطري، والذي سيجعل من الدولة التي احتضنت مونديال 2022 أكبر مصدر للغاز المسال في العالم وبطاقة إنتاجية سنوية قدرها 142 مليون طن.
والناقلات القطرية التي تضم 70 سفينة مختصة بشحن الغاز إلى العالم، ستكون همزة الوصل في إيصاله إلى الكويت، وقد اضطرت هذا العام لتطبيق نظام القطع المُبرمج للتيار الكهربائي بهدف تخفيف الأحمال الملقاة على كاهل الشبكات الموزّعة للتيار.
وتجسد الاتفاقيات المبرمة بين قطر للطاقة ومؤسسة البترول الكويتية شكلًا جديدًا من أشكال التعاون بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، الساعية إلى تعزيز موقعها على خريطة الاقتصاد العالمي.
