السبت 16 نوفمبر / November 2024

وقت ذروة الاستهلاك.. الكويت تعلن قطع الكهرباء عن بعض المناطق

وقت ذروة الاستهلاك.. الكويت تعلن قطع الكهرباء عن بعض المناطق

شارك القصة

لجأت وزارة الكهرباء الكويتية للقطع المبرمج بسبب تزايد عدد السكان - غيتي
لجأت وزارة الكهرباء الكويتية للقطع المبرمج بسبب تزايد عدد السكان - غيتي
لجأت وزارة الكهرباء للقطع المبرمج هذا العام بسبب تزايد عدد السكان والتوسع العمراني وارتفاع درجات الحرارة وتأخر صيانة بعض المحطات الكهربائية.

أعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتية، اليوم الأحد، قطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق السكنية والصناعية والزراعية، بسبب ما وصفته "بالخلل في إمدادات الوقود (الغاز)"، في خطوة ليست بالجديدة خلال ذروة الاستهلاك في هذا الصيف.

وأعلنت الوزارة في بيانات مختلفة على موقع "إكس" قطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق السكنية المكتظة بالسكان في جليب الشيوخ وحولي والسالمية ومبارك الكبير وصباح الأحمد السكنية والعمرية والفروانية والجهراء القديمة وأبو فطيرة وغيرها.

كما شمل القطع أيضًا بعض المناطق الزراعية في الروضتين والعبدلي والوفرة ومناطق صناعية في ميناء عبد الله وصبحان وسكراب أمغرة ومنطقة الصليبية الصناعية والري والشويخ الصناعية.

"القطع المبرمج"

وتعرف عمليات قطع التيار الكهربائي لتخفيف الأحمال على الشبكة في الكويت "بالقطع المبرمج"، حيث يتم قطع التيار عن بعض المناطق بين الساعة الحادية عشرة صباحًا والخامسة مساء وهي فترات ذروة الاستهلاك بسبب الاستخدام الكثيف لأجهزة التكييف.

ولجأت وزارة الكهرباء للقطع المبرمج هذا العام، للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، بسبب تزايد عدد السكان والتوسع العمراني وارتفاع درجات الحرارة وتأخر صيانة بعض المحطات الكهربائية.

وقالت الوزارة إن هذه الخطوة تأتي "حفاظًا على استقرار المنظومة الكهربائية في البلاد".

يأتي ذلك بعد يوم واحد من قطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق غير السكنية بسبب ما وصفته الوزارة "بالتوقف الكلي" لوحدات معالجة الغاز من قبل شركة البترول الوطنية الكويتية.

خفض جودة الغاز

وأعلنت الوزارة أمس أن هذا التوقف أدى لخفض جودة الغاز المرسل من شركة البترول الوطنية لبعض وحدات توليد الكهرباء، حيث خفضت الوزارة الأحمال الكهربائية على تلك الوحدات حفاظًا على المنظومة الكهربائية.

وأشارت الوزارة إلى أن قطع التيار اليوم يأتي "نتيجة لما حدث بالأمس من خلل في إمدادات الوقود (الغاز) والذي أدى لخروج عدد من وحدات توليد الكهرباء في محطتي الصبية والدوحة الغربية للقوى الكهربائية وتقطير المياه".

وأضاف البيان أن "الوزارة قد تضطر آسفة إلى قطع التيار الكهربائي عن أجزاء في بعض القطع من المناطق ذات الاستخدام الكثيف للطاقة وذلك حفاظا على استقرار المنظومة الكهربائية للبلاد".

بينما اعتبرت شركة البترول الوطنية أن خطوط مصنع إسالة الغاز توقفت أمس بسبب انقطاع مياه البحر المخصصة للتبريد والتي يتم تزويدها من قبل الهيئة العامة للصناعة، كما تأثرت أغلب وحدات مصفاة الأحمدي.

وذكرت الشركة في بيان أن الهيئة العامة للصناعة تمكنت بعد ذلك من إعادة تزويد مياه البحر وأعقب ذلك البدء باستعادة أعمال مصفاة الأحمدي وخطوط الغاز تباعا لتعود العمليات التشغيلية إلى الوضع الطبيعي.

انقطاع سابق

وفي شهر يونيو/ حزيران الفائت، عاشت بعض المناطق في دولة الكويت انقطاعًا مؤقتًا للتيار الكهربائي، بسبب عجز محطات توليد الطاقة عن تلبية الطلب المتزايد الناجم عن الطقس الحار، وفق ما أعلنته سلطات الدولة الرسمية.

ورغم أن سكان الكويت معتادون على طقس الخليج الحار، إلا أنّ البلد يتأثر بشكل متزايد بالتغيّر المناخي الناجم بشكل أساسي عن استهلاك الوقود الأحفوري مثل النفط الذي تُعد الكويت واحدًا من أكبر مصدّريه.

وسبق أن قال الخبير الكويتي عادل السعدون لوكالة "فرانس برس": غالبًا ما كانت درجة الحرارة تتجاوز الخمسين في يوليو/ تموز لكنها بلغت 51 درجة مئوية في 19 من الشهر المذكور.

وأضاف السعدون: "ما نعيشه اليوم هو نتيجة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم كله".

لكن مع بداية الأزمة هذا الصيف، وقعت الكويت في مايو/ أيار الفائت عقودًا تشتري بموجبها 500 ميغاوات من الكهرباء من خلال هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، تضمنت شراء 300 ميغاوات من سلطنة عمان و200 ميغاوات من قطر، خلال الفترة من أول يونيو/ حزيران إلى 31 أغسطس/ آب الجاري.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close