مع الانتشار الواسع للتحديات على تطبيق تيك توك وخاصة في صفوف الأطفال، تحول بعضها إلى مغامرات قاتلة قد تكون في كثير من الأحيان خطرة وقد تسبب الوفاة من أجل مجرد حصد الإعجاب والمتابعات.
وأمام ذلك، يشدد المعنيون على ضرورة تعزيز الوعي، وتجنب التقليد الأعمى لسلوكيات خاطئة، فقط من أجل "الترندات" والشهرة والرواج، والتي يتأثر بها الكبار والصغار على حد سواء.
وبجولة سريعة على أنواع التحديات على تيك توك، نجد مقاطع فيديو تروج للكثير منها، كالوقوف أمام حافة هاوية، أو تحدي كسر الجمجمة، أو الاستلقاء على البطن في منتصف الطريق في الظلام، أو قيادة السيارة بعد إغماض العينين.
لكن مع ذلك، هناك تحديدات لطيفة وآمنة، مثل تحدي الصور القديمة والحديثة، أو الظهور بدون مكياج للفتيات.
أسباب واقعية
وفي هذا الإطار، قال أستاذ علم الاجتماع فائق الفراج: إن أي سلوك إنساني من مرحلة الطفولة إلى الشيخوخة، يجب أن يكون وراءه سبب ومسبب، وليس هناك أشياء عشوائية.
وأضاف الفراج في حديث إلى "العربي" من عمّان، أن إشهار الذات، وخروج الطفل عن الوضع الاجتماعي الذي يعيش فيه خلال هذه المرحلة من حياته قد يساهم بتشكيل شخصية تتجه نحو النرجسية، معتبرًا أن الثقافة الاجتماعية لدى الأهالي أساسية لمتابعة انتقال الطفل من مرحلة إلى أخرى.
وأشار الفراج، إلى أن البحث عن الذات وبطريقة يكون فيها العقل غائبًا هو ما يقود الشخص للتوجه لبعض الأفعال التي تروج لها حسابات على بعض التطبيقات.
واعتبر الأكاديمي، أن قيام كبار السن بتحديات على تيك توك، يدل على أن ثقافة هؤلاء لم تلعب دورًا في عملية التهذيب الاجتماعي والنفسي.
وختم بالقول: "إن ما يقوم به البعض على تيك توك، مرده تلبية الفراغ النفسي، والخروج من المضايقات والعوامل الخارجية التي يمر بها في مجتمعه".