تعليقًا على تصريحات بوتين.. بلينكن: لا نية لدينا في تغيير وضعيتنا النووية

اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، أن "لا سبب" لدى الولايات المتحدة لتغيير وضعيتها النووية بعد قيام موسكو بنشر رؤوس نووية في بيلاروسيا.

وقال الوزير الأميركي للصحافيين قبيل مغادرته واشنطن إلى الصين: "لا سبب لدينا لتغيير وضعيتنا النووية. لا نرى أي مؤشر إلى استعداد روسيا لاستخدام سلاح نووي".

وجاءت تصريحات بلينكن بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من اليوم إن بلاده يمكنها "نظريًا" أن تستخدم سلاحًا نوويًا في حالة وجود تهديد لسلامة أراضيها أو وجودها لكنها ليست في حاجة الآن لذلك.

بلينكن ينتقد لوكاشنكو

ورأى بلينكن أن "ما يثير السخرية" هو نقل الرئيس الروسي أسلحة نووية الى بيلاروسيا في حين أنه برر هجومه العسكري على أوكرانيا بالوقوف دون حيازة كييف لأسلحة مماثلة.

كما انتقد أيضًا رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو لقبوله بتلك الأسلحة من موسكو. وقال "إنه مثال آخر على قيام لوكاشنكو بخيارات غير مسؤولة واستفزازية وتنازله عن سيادة بيلاروسيا بما يتنافى وإرادة شعب بيلاروسيا".

في غضون ذلك، قال قائد بالجيش الأوكراني اليوم الجمعة: إن القوات المتقدمة تواجه "مقاومة بائسة" من القوات الروسية حول باخموت في شرق البلاد، وإن قوات موسكو تكبدت خسائر فادحة في الجنوب.

الهجوم المضاد

هذا في حين لم تعترف روسيا رسميًا بتقدم القوات الأوكرانية في المراحل الأولى من هجومها المضاد، وقالت إنها كبّدت كييف خسائر فادحة في القوات في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقال الجنرال أولكسندر سيرسكي قائد القوات البرية الأوكرانية: إن الأوضاع ملتهبة في الشرق، وإن روسيا ترسل أفضل قواتها إلى قطاع باخموت مدعومة بالمدفعية والطائرات.

وكتب سيرسكي عبر تطبيق تيليغرام: "نواصل الأعمال الهجومية في اتجاهات مختلفة واحتلال المرتفعات البارزة وقطاعات من الغابات بهدف إجبار العدو تدريجيًا على الخروج من ضواحي باخموت. وإدراكًا منها لذلك، تقاوم وحدات العدو مقاومة بائسة".

وقال الجيش الأوكراني الأسبوع الماضي إنه بدأ الضغط على القوات الروسية للانسحاب حول باخموت.

كما أوضح سيرسكي أن القوات الأوكرانية تتقدم في الجنوب. وقالت كييف أمس الخميس إنها استعادت السيطرة على نحو 100 كيلومتر مربع من أراضيها في حوالي أسبوع فحسب من بدء هجومها المضاد على القوات الروسية.