Skip to main content

تعليمات جديدة من كيم.. التوتر يحتدم بين الكوريتين بعد إطلاق قذائف

الجمعة 5 يناير 2024
عام 2010 أطلقت كوريا الشمالية 170 قذيفة مدفعية على جزيرة يونبيونغ - إكس

طلبت كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، من المدنيين إخلاء جزيرة يونبيونغ بعد أن أطلقت بيونغيانغ قرابة 200 قذيفة مدفعية قبالة الساحل الغربي لكوريا الشمالية.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع في سول خلال مؤتمر صحافي: إنّ "كوريا الشمالية أطلقت نحو 200 قذيفة (قرب) قرب جزيرة يونبيونغ".

من جهتهم، أفاد مسؤولون محليّون في يونبيونغ لوكالة فرانس برس بأنّ السلطات طلبت من المدنيين إخلاء الجزيرة الواقعة على بُعد حوالي عشرة كيلومترات من كوريا الشمالية، مشيرين إلى أنّ هذا الإجراء اتّخذ "وقائيًا".

ولم ترد تقارير عن وقوع أضرار في كوريا الجنوبية، حيث سقطت القذائف إلى الشمال من خط الحد الشمالي، والذي يمثل الحدود البحرية الفعلية بين الكوريتين.

"عمل استفزازي"

واعتبرت كوريا الجنوبية أن الطلقات المدفعية التي أطلقتها جارتها الشمالية على مقربة من جزيرتين حدوديتين تشكّل "عملًا استفزازيًا" يجب التوقف عنه، محذّرة من أنها ستتخذ "إجراءات مناسبة" ردّاً على ذلك.

وزارة الدفاع في سول أصدرت بيانًا قالت فيه: "هذا عمل استفزازي يشكّل تهديدًا للسلام في شبه الجزيرة الكورية"، داعية بيونغيانغ إلى "وقف هذه النشاطات على الفور"، ومحذّرة من أنها ستتخذ "إجراءات مناسبة ردًّا على ذلك".

وتقع جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية في البحر الأصفر، على بُعد حوالي 80 كيلومترًا غرب إنتشون و12 كيلومترًا جنوب ساحل مقاطعة هوانغهاي الكورية الشمالية.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 أطلقت بيونغيانغ وابلًا من 170 قذيفة مدفعية على جزيرة يونبيونغ، ممّا أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم مدنيان. وكان هذا أول هجوم كوري شمالي على منطقة مدنية منذ الحرب الكورية 1950-1953.

دعا زعيم كوريا الشمالية إلى تعزيز إنتاج مختلف مركبات إطلاق الصواريخ - إكس

المزيد من الإنتاج الحربي

وتأتي تلك التطورات الميدانية، على وقع دعوة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى تعزيز إنتاج مختلف مركبات إطلاق الصواريخ التي وصفها بأنها مهمة ضرورية للتحضير "لمواجهة عسكرية" مع العدو، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية اليوم. 

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم قوله خلال زيارة لمصنع وحدات النقل والنصب والقذف: إن إنتاج مركبات مختلفة للأسلحة التكتيكية والإستراتيجية يعد مهمة أساسية في تعزيز قوة ردع الحرب النووية بالبلاد.

وأضافت الوكالة: "تأكيدًا على أن مكانة المصنع ودوره مهمان جدًا، نظرًا للوضع الخطير السائد الذي يتطلب أن تكون البلاد أكثر استعدادًا لمواجهة عسكرية مع العدو، أشار (كيم) إلى المهام التي يتعين على المصنع إنجازها".

بين بيونغيانغ وموسكو

ويأتي تقرير وسائل الإعلام الرسمية، بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض أمس الخميس، أن كوريا الشمالية زودت روسيا مؤخرًا بصواريخ بالستية وقاذفات لاستخدامها في حربها مع كييف، وأن روسيا أطلقت بعضها بالفعل على أوكرانيا.

وتتهم واشنطن بيونغيانغ منذ أشهر بإمداد موسكو بعتاد حربي، وفي المقابل توفر روسيا لها الدعم التقني لتحسين قدراتها العسكرية، فيما تنفي كوريا الشمالية نقل أسلحة إلى موسكو.

وخلال اجتماع رئيسي للحزب الحاكم الأسبوع الماضي، أمر كيم الجيش وصناع الذخيرة وقطاع الأسلحة النووية بتسريع الاستعدادات للحرب، قائلًا إن السياسة الأميركية تجعل الحرب حتمية.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية: "حدد (كيم) الخطة الفورية لإنتاج مختلف أنواع وحدات النقل، والنصب والقذف وخطة الإنتاج طويلة الأجل ومهمة الطاقة الإنتاجية".

المصادر:
وكالات
شارك القصة