تعهد بخفض التضخم.. أردوغان: نحن من يرفع الاحتياطي وليس الأجانب

تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد بخفض معدل الفائدة المرتفعة والتضخم اللذين يقوضان القدرة الشرائية للأتراك.

وطالما عارض أردوغان النموذج الاقتصادي التقليدي، معتبرًا أن خفض معدلات الفائدة جزء من "حرب الاستقلال الاقتصادي" ومعيدًا التأكيد أن ارتفاع الفوائد يدفع بالتضخم إلى الأعلى.

مواصلة طريق اقتصاد السوق الحر

ووفق وكالة الأنباء التركية الرسمية، فقد أكد أردوغان أن اقتصاد بلاده سيواصل طريقه وفق قواعد اقتصاد السوق الحر كما كان حتى الآن.

وأوضح أردوغان أن بلاده "هي من سترفع احتياطي بنكها المركزي من النقد الأجنبي وليس الأجانب"، منتقدًا في الوقت ذاته الجهات التي تنتقد خفض الفائدة في تركيا.

وقال: "البلدان الأخرى حين تقدم على مثل هذه الخطوة (خفض الفائدة) تقابل بالتصفيق، لكن عندما تُقدم تركيا على هذه الخطوة، تتعرض لهجوم عنيف".

خفض التضخم مرة أخرى

وخلال قمة تركية إفريقية في إسطنبول هذا الأسبوع، قال الرئيس التركي: "عاجلًا أم آجلًا، كما خفضنا التضخم إلى 4% عندما توليت السلطة سنقوم بخفضه مرة أخرى".

وأضاف أردوغان في لقاء مع شباب أفارقة وفق مقطع فيديو نُشر الأحد: "لكنني لن أسمح بتعرض مواطني وشعبي للسحق بسبب أسعار الفائدة"، مؤكدًا: "بإذن الله سينخفض التضخم بأسرع وقت ممكن".

والمرة الأخيرة التي سجل فيها معدل التضخم 4% كانت عام 2011، لكنه عاد إلى الارتفاع بشكل مطرد منذ عام 2017.

تحفيز النمو والإنتاج

وخفّض البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيس 500 نقطة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي. ثم عاد وخفضها للمرة الرابعة الأسبوع الماضي رغم وصول معدل التضخم السنوي إلى 21,31% في نوفمبر/ تشرين الثاني.

ويدعو الرئيس التركي إلى خفض أسعار الفائدة بهدف تحفيز النمو والإنتاج وتعزيز الصادرات.

وخسرت الليرة التركية نحو 40% من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني، مع مخاوف من تراجع إضافي.