الإثنين 8 يوليو / يوليو 2024

"تغييرات مزلزلة".. شي وبوتين يدعوان إلى عالم "متعدّد الأقطاب"

"تغييرات مزلزلة".. شي وبوتين يدعوان إلى عالم "متعدّد الأقطاب"

Changed

تدخل قمة أستانا في إطار تحرّكات دبلوماسية مستمرّة في آسيا الوسطى - غيتي
تدخل قمة أستانا في إطار تحرّكات دبلوماسية مستمرّة في آسيا الوسطى - غيتي
تبقى إحدى أولويات منظمة شنغهاي للتعاون تعميق العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء وتطوير المشاريع اللوجستية الضخمة لربط الصين بأوروبا عبر آسيا الوسطى.

دعا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ اليوم الخميس، إلى نظام عالمي "متعدّد الأقطاب" لمواجهة الأحادية الأميركية التي يندّدان بها.

وأكّد بوتين خلال الجلسة العامّة لمنظمة شنغهاي للتعاون التي تجمع خصوصًا روسيا والصين وإيران والهند ودولًا في آسيا الوسطى، أنّ إعلان أستانا "يؤكد التزام جميع المشاركين في منظمة شنغهاي للتعاون بتشكيل نظام عالمي عادل متعدّد الأقطاب".

من جهته، أكّد نظيره الصيني أنّه "من الأهمية بمكان أن تضع منظمة شنغهاي للتعاون نفسها على الجانب الصحيح من التاريخ، إلى جانب العدالة والإنصاف".

وقال: إنّ إعلان أستانا الذي تمّ توقيعه في عاصمة كازاخستان، يلقي الضوء على "تغييرات مزلزلة تحصل على مستوى السياسة والاقتصاد العالميين وفي ميادين أخرى من العلاقات الدولية"، وعلى ضرورة "تعزيز منظمة شنغهاي للتعاون".

بيلاروسيا العضو العاشر في منظمة شنغهاي

ويندّد بوتين وشي، اللذان يُظهران تفاهمًا واضحًا ويعملان على تسريع التقارب بينهما وخصوصًا منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في عام 2022، باستمرار بـ"الهيمنة" المفترضة للولايات المتحدة على العلاقات الدولية، وكانا قد تعهّدا بوضع حدّ لها.

يعتقد شي وبوتين أن حقبة ما بعد الحرب الباردة التي هيمنت عليها الولايات المتحدة تتداعى - إكس


يعتقد شي وبوتين أن حقبة ما بعد الحرب الباردة التي هيمنت عليها الولايات المتحدة تتداعى - إكس

وبعد انضمام إيران إلى منظمة شانغهاي للتعاون العام الماضي، أصبحت بيلاروسيا العضو العاشر في منظمة شنغهاي للتعاون الخميس.

وقال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو الذي يحكم البلاد منذ 30 عامًا: "لدينا القدرة على تدمير جدران عالم أحادي القطب".

ويُنظر إلى منظمة شنغهاي للتعاون (بيلاروسيا، الصين، الهند، إيران، كازاخستان، قيرغيزستان، أوزباكستان، باكستان وطاجيكستان) التي تأسست في العام 2011 واكتسبت زخمًا جديدًا في السنوات الأخيرة تحت قيادة بكين وموسكو، على أنّها منصّة تعاون منافس للمنظمات الغربية مع التركيز على الجانب الأمني والاقتصادي.

وفي السياق، دعا شي جينبينغ الخميس إلى "مقاومة التدخّلات الخارجية"، في إشارة واضحة إلى الدول الغربية وفي تكرار لأحد شعارات هذه المنظمة.

وتدخل قمة أستانا في إطار تحرّكات دبلوماسية مستمرّة في آسيا الوسطى، التي يجتمع قادة دولها بانتظام مع بوتين وشي.

"شركاء في الحوار"

وإضافة إلى أعضائها الثابتين، تضم منظمة الأمن والتعاون "شركاء في الحوار" خصوصًا تركيا عضو حلف شمال الأطلسي.

وسيكون الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حاضرًا في قمة أستانا، فضلاً عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ما يعكس النفوذ المتنامي لهذه المنظمة، خصوصًا في آسيا.

وقالت الهند إن رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي من المتوقع أن يزور موسكو في وقت لاحق من هذا الشهر، لن يحضر اجتماع آستانة وينوب عنه وزير الخارجية سوبرامانيام جيشينكار.

منظمة شنغهاي للتعاون تقول إنّها تجمع 40% من سكّان العالم وحوالى 30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وتبقى إحدى أولويات منظمة شنغهاي للتعاون تعميق العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء وتطوير المشاريع اللوجستية الضخمة لربط الصين بأوروبا عبر آسيا الوسطى.

ويعتقد شي وبوتين أن حقبة ما بعد الحرب الباردة التي هيمنت عليها الولايات المتحدة تتداعى. 

بالمقابل، تعتبر الولايات المتحدة الصين أكبر منافس، وترى في روسيا أكبر دولة تمثل تهديدًا لها.

وسبق أن قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن هذا القرن سيشهد تنافسًا وجوديًا بين النظم الديمقراطية والاستبدادية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close