تفاديًا للاستسلام لها.. كيف نسيطر على الرغبة الشديدة بتناول الطعام؟
عندما تسيطر الرغبة الشديدة بتناول الطعام على التفكير ينتهي الأمر بالكثيرين، وقد خضعوا وأذعنوا لما اشتهوه من مأكولات حتى وإن لم يكونوا يشعرون بالجوع.
ولأن هذه السعرات الحرارية الإضافية تفسد أيامًا وأسابيع من الجهود لإنقاص الوزن أو أقله الحفاظ عليه عند حد ما، لا بد من خطوات تساعد في قلب المعادلة بما يضمن السيطرة على الرغبة الشديدة بتناول الطعام.
متى يظهر الجوع الحقيقي؟
توضح الاختصاصية في التغذية مريم توكابري في إطلالة أرشيفية عبر "العربي"، أن الشعور بالجوع الحقيقي لا يحس به المرء إلا بعد 4 إلى 5 ساعات من تناول آخر وجبة.
ويلفت موقع "ميديكال نيوز توداي" إلى أن الناس قد يشعرون بصورة مفاجئة بالرغبة الشديدة في تناول الطعام، أو يكون للأمر ارتباط بالحواس كشم رائحة أو السماع عن طعام معين.
ويتطرق إلى دور مناطق من الدماغ مسؤولة عن الذاكرة والمتعة والمكافأة في إذكاء الشعور نفسه، إلى جانب عدم توازن هرمونات مثل اللبتين والسيروتونين، بالإضافة إلى عوامل أخرى، قبل أن يميز بين الرغبة الانتقائية وغير الانتقائية التي تطال أي أكل.
فكيف يُمكن السيطرة على الرغبة الشديدة في تناول الطعام، تلافيًا للسعرات الإضافية وكذلك الشعور بالذنب الذي تعود به، بعد دقائق فقط من التهام رقائق البطاطا أو لوح الشوكولا، على سبيل المثال لا الحصر؟
كيف نسيطر على الرغبة الشديدة في تناول الطعام؟
يُمكن لطريقة تناول الطعام أن تساعد في الحد من الشعور برغبة شديدة في تناول الطعام، ومنها تناول وجبات صغيرة ومتكررة لعدم زيادة الشعور بالجوع.
وترد أيضًا في هذا الصدد الأطعمة التي يشعر معها المرء بالشبع لفترة أطول، ومنها - بحسب أخصائية التغذية بشرى دكيدك في إطلالتها الأرشيفية عبر "العربي" - المأكولات الغنية بالألياف أي الخضار والفاكهة، وكذلك البروتين الذي يتطلب هضمه وقتًا أطول.
وتشير دكيدك أيضًا إلى الأغذية التي تحتوي على الصنفين؛ أي الألياف والبروتين النباتي، مثل المكسرات والبقوليات وأنواعها.
خطوات لا بدّ منها
إلى ذلك، يُمكن لمجموعة من الخطوات أن تساعد في السيطرة على الرغبة الشديدة في تناول الطعام وكبحها، ومنها:
- عدم الاحتفاظ بالأطعمة التي تحفز الشهية في المنزل، في مقابل الإبقاء على وجبات خفيفة صحية تكون الخيار الوحيد متى ظهرت الرغبة في تناول الطعام.
- البقاء في حالة انشغال، بما في ذلك تغيير الروتين اليومي على غرار التخلص من جهاز التحكم عن بعد والانضمام إلى ناد للكتاب أو الاشتراك في دروس لليوغا، وفق ما ينصح به موقع "بن ميدسين" (Penn medicine)، المؤسسة التي تضم مستشفيات ومراكز طبية متعددة الاختصاصات.
- اتخاذ مكافآت غير غذائية تثمينًا للمواظبة على الأكل الصحي. والمصدر نفسه يقدم أمثلة على ذلك: جلسة عناية بالأظافر أو تدليك بدلًا من المثلجات.
- الاستسلام لوجبة خفيفة صحية بعد الإصغاء إلى الجسم وعدم تجاهل حاجاته، فربما تكون الرغبة الشديدة بتناول الطعام ناجمة فعلًا عن جوع حقيقي والحاجة للتزود بالأكل.
- شرب الماء، فبحسب موقع Healthline غالبًا ما يتم الخلط بين العطش والجوع أو الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وبالتالي فإن شرب الماء يسمح بتلاشي هذا الشعور لأن الجسم كان ببساطة في حالة عطش.
- نيل قسط كاف من النوم، ولا سيما أن الحرمان من هذا الأخير يؤثر على الهرمونات التي تنظم الشهية، ما يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الطعام.