كشف رئيسا مجلسَي النواب والدولة عقيلة صالح وخالد المشري اليوم الخميس، عن إعلان قريب لخارطة طريق جديدة لليبيا.
وكان لقاء ثلاثي جمعهما مع رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي، في العاصمة المصرية القاهرة.
"وثيقة دستورية"
وفي مؤتمر صحافي عقبه، أشار صالح إلى "وجود توافق"، متحدثًا عن الحاجة إلى "سلطة موحدة في ليبيا لإجراء الانتخابات تحت رقابة الحكومة".
وأضاف: "ستكون هناك آلية كالآلية السابقة في جنيف لوضع إجراءات جديدة، وتكون سلطة جديدة بين المجلسين. وفي الأيام المقبلة سيعلن عن خارطة الطريق الجديدة في منطقة داخل ليبيا".
وأوضح أن "الخارطة ستكون عبارة عن وثيقة دستورية وليست مادة واحدة في الدستور"، شارحًا أنها "ستتخذ الإجراءات اللازمة طبقًا للقانون ورأي المجلسين".
كما أشار إلى أنها تتضمن كيفية إتمام الانتخابات وتوحيد المؤسسات وغيرهما، مؤكدًا "حدوث تقارب كبير بين مجلسَي النواب والدولة للوصول لانتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت".
وفي رده بشأن تلك الخارطة أوضح المشري، أنه "سيتم العمل على خارطة طريق بالتشاور مع صالح وبعثة الأمم المتحدة".
وفيما كشف أن "الوثيقة تتعلق بعدة ملفات ومسارات وتحديد مدد ومهام واضحة"، أكد وجوب أن "يكون التوافق بين المجلسَين طبقًا للاتفاق السياسي وبمظلة ورعاية أممية حتى تتجنب أي تشكيكات".
بدوره، وصف رئيس مجلس النواب المصري، لقاء عقيلة صالح وخالد المشري بأنه "مثمر"، لافتًا إلى أن نتائجه "ستتضح في الأيام المقبلة".
"3 مسارات متوازية"
وكان مراسل "العربي" في طرابلس نقل عن مستشار رئيس المجلس الأعلى للدولة قوله إن المشاورات ستتمحور حول 3 مسارات متوازية؛ هي القاعدة الدستورية والمناصب السيادية وتوحيد السلطة التنفيذية".
#ليبيا.. استئناف الحوار بين مجلس النواب والأعلى للدولة في عدة ملفات#العربي_اليوم تقرير: عبد الناصر خالد pic.twitter.com/KGsGpqFg1x
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 3, 2023
ولفت مراسلنا إلى أن المسار الأهم، والذي تطالب به الأطراف المحلية والدولية هو المسار الدستوري، والذي ينتهي بإنتاج قاعدة دستورية لإعداد الانتخابات.
إلى ذلك، دعا الملتقى الوطني التشاوري الليبي في ختام اجتماعه بمدينة اسطنبول التركية إلى حوار وطني يجمع كل الفرقاء السياسيين للخروج من حالة الجمود السياسي.
وأكد بيان للملتقى، الذي جمع عددًا من الشخصيات السياسية ورؤساء أحزاب ليبية، التمسك بالثوابت الوطنية والانطلاق من خلالها إلى لقاء وطني جامع.
كما اقترح التجمع السياسي الليبي تشكيل لجنتين؛ تتولى الأولى الإعداد للقاء وطني داخل ليبيا، والثانية للتواصل مع جميع الأطراف الداخلية والخارجية بما فيها بعثة الأمم المتحدة.
ومنذ مارس/ آذار 2022، تتصارع على السلطة في ليبيا حكومة برئاسة باشاغا كلفها مجلس النواب في طبرق، مع حكومة الدبيبة المعترف بها دوليًا، والتي ترفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
