استطاع أطباء ومهندسون من خمس جامعات تركية، تطوير تقنية للتصوير تساعد في علاج مرضى السرطان والحصول على معلومات حول صحة الخلايا دون استخدام مواد كيميائية.
الأهم في هذه التقنية أنها ستتيح للأطباء توفير علاج شخصي للمريض، وفق ظروف كل حالة على حدى.
التقنية الجديدة التي تم نشر تفاصيلها في مجلة الدراسات العلمية "Nature Communications" ومقرها لندن، تقوم على دراسة وقياس صلابة الخلية، لأهمية ذلك في فهم الخلايا السرطانية واستهلاكها للغلوكوز المكثف، خاصة أن الخلية السرطانية التي يمكن أن تمتد خمس مرات أكثر، تستطيع التمدد داخل الجسم، كما يمكنها اختراق الأوعية والعبور من خلالها، والعثور على نقطة مضيفة للنمو فيها مرة أخرى، بحسب ما قال مدير هذا المشروع حسين أووت.
ولفت أووت إلى أن "العديد من أمراض السرطان تتعلق بالأطعمة التي يتم تناولها يوميًا، والتي تتفاعل مع الخلايا وفقًا للبيئة التي تعيش فيها، مشيرًا إلى أن تلك الأمراض ترتبط أيضًا ارتباطًا مباشرًا بالهياكل المعمارية للخلية".
كما شدد على أنه "إذا تمكنا من فهم الخلية، فسوف يعني ذلك تطوير طرق علاج مختلفة يمكن أن تساعدنا في فهم العديد من الأمراض".
تقنية واعدة
وقال الأخصائي في أمراض الدم والأورام، نزار بيطار، إن التقنية تساهم عبر التصوير المجهري في رصد الخلل الموجود في الخلية، خاصة أن مرض السرطان ينتج عن تغيّر بنية أو هيكل الخلايا.
وأشار بيطار في حديث إلى "العربي" من بيروت، إلى أن هذه التقنية "واعدة" لإعطاء المريض العلاج الأنسب له، لكنها تحتاج لمزيد من الدراسات والجهود الجدية لكي يتم إثبات نجاعتها من حيث التشخيص والعلاج.
وأكد أن "الإنسان هو ما يأكل"، لا سيما أن تركيبة الخلايا تتغير بحسب الطعام الذي يتناوله الفرد، مضيفًا أن التقنية الجديدة قد تفتح بابًا جديدًا لفهم الأطعمة التي تساهم في تغير هيكل الخلية ومن ثم إلى سرطنتها.