تقرير للمخابرات الأميركية: الصين تساعد روسيا في تفادي العقوبات
أفاد تقرير للمخابرات الأميركية صدر الخميس بأن الصين تساعد روسيا في تفادي العقوبات الغربية، وتزود موسكو على الأرجح بتكنولوجيا عسكرية وذات استخدام مزدوج لاستخدامها في أوكرانيا.
أجرى التقييم مكتب مدير المخابرات الوطنية، وأصدرته اللجنة الدائمة للمخابرات بمجلس النواب بعد رفع السرية عنه.
"معاملات من دون قيود الحظر الغربي"
وتقرير الاستخبارات الذي أصدره نواب ديموقراطيون، قال: إن الصين "أصبحت شريكًا اقتصاديًا أكثر أهمية لروسيا منذ هجومها على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022".
وأشار إلى أن بكين "تتبع مجموعة متنوعة من آليات الدعم الاقتصادي لروسيا تخفّف من تأثير العقوبات الغربية وضوابط التصدير".
وعزّزت الصين واردات الطاقة من روسيا ووفرت الناقلات والتأمين لنقل النفط الخام.
وأقدم الجانبان أيضًا على "زيادة حصة التجارة الثنائية، التي تمت تسويتها باليوان". كما "وسّعا استخدامهما لأنظمة الدفع المحلية"، الأمر الذي ساعد "الكيانات الروسية في إجراء معاملات مالية من دون قيود الحظر الغربي".
وقد استحوذ اليوان على 23% من تسويات واردات موسكو خلال العام الماضي، ما أشرّ إلى استدارة روسيا نحو الشرق بعدما اعتمدت طويلًا على الدولار واليورو، وبدرجة أقل على الفرنك السويسري والجنيه الإسترليني لإدامة التواصل مع الفضاء التجاري الدولي.
ويرجح التقرير أيضًا أن الصين زوّدت موسكو معدات ذات استخدام مزدوج مدني وعسكري، لكنه لاحظ أن "من الصعب التأكد من مدى مساعدة (الصين) لروسيا في التهرب والالتفاف على العقوبات وضوابط التصدير".
وتبنّت بكين رسميًا موقفًا محايدًا بين موسكو وكييف منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، لكنها تعرّضت لانتقادات غربية على خلفية عدم إدانتها للهجوم.
كما شهدت علاقتها بروسيا تقاربًا في الأشهر الماضية، ما أثار مخاوف غربية من أن تؤمن بكين دعمًا عسكريًا لموسكو.