الثلاثاء 3 Sep / September 2024

مدرعات من بلغاريا إلى كييف.. واشنطن: فاغنر لم تعد تقاتل في أوكرانيا

مدرعات من بلغاريا إلى كييف.. واشنطن: فاغنر لم تعد تقاتل في أوكرانيا

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن تدريب مقاتلي "فاغنر" لجنود من الجيش البيلاروسي (الصورة: وسائل التواصل)
قررت بلغاريا إرسال نحو 100 مدرعة إلى كييف من طراز "بي تي آر" سوفياتية التصميم، في حين أشارت واشنطن إلى أن فاغنر لم تعد تقاتل في أوكرانيا حاليًا.

أعلن مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان أمام مؤتمر أسبن للأمن اليوم الجمعة أن مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة لم تعد تقاتل في أوكرانيا في الوقت الحالي.

وكان رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين ظهر في مقطع فيديو يوم الأربعاء وهو يقول إن مقاتلي فاغنر لن يواصلوا مشاركتهم في الحرب في أوكرانيا، وأمرهم بجمع قوتهم للمشاركة في عمليات بقارة إفريقيا.

وقال بريغوجين في المقطع المصور: "مرحبًا يا رفاق. أهلًا بكم في أرض بيلاروسيا". ونظرًا لأن الفيديو تم تصويره على ما يبدو بعد حلول ظلام الليل، فلم يمكن سوى تمييز هيئة شخص يشبه بريغوجين، حسب وكالة "رويترز".

وأضاف بريغوجين: "قاتلنا بشرف. قدمتم الكثير لروسيا. ما يحدث في الجبهة حاليًا هو وصمة عار لسنا بحاجة إلى المشاركة فيها".

وطلب بريغوجين بعد ذلك من رجاله التعامل بشكل طيب مع السكان المحليين، وأمرهم بتدريب جيش بيلاروسيا، واستجماع قوتهم من أجل "رحلة جديدة إلى إفريقيا".

وأدى مرتزقة فاغنر دورًا مهمًا في الهجوم الروسي على أوكرانيا، لا سيما في المعركة الدامية في مدينة باخموت شرقًا التي أعلنت موسكو السيطرة عليها في مايو/ أيار.

في 24 يونيو/ حزيران، أطلق بريغوجين تمردًا إثر نزاع جديد مع قادة الجيش الروسي، واحتل مع قواته لعدة ساعات مقرًا للجيش في جنوب روسيا، كما أرسل عددًا من مقاتليه نحو العاصمة موسكو.

وانتهى التمرد باتفاق ينص على رحيل بريغوجين إلى بيلاروسيا، فيما عُرض على مقاتليه الانضمام إلى القوات النظامية أو العودة إلى الحياة المدنية أو المغادرة إلى بيلاروسيا.

بلغاريا ترسل للمرة الأولى مدرعات إلى أوكرانيا

وعلى صعيد آخر، قررت بلغاريا الجمعة إرسال حوالي 100 مدرعة إلى أوكرانيا في سابقة بالنسبة للدولة الواقعة في منطقة البلقان، والتي أحجمت سابقًا عن مساعدة كييف بشكل مباشر، بسبب علاقاتها التاريخية القوية مع موسكو.

ووافق البرلمان بغالبية كبيرة بلغت 148 صوتًا مؤيدًا مقابل 52 رافضًا، على اقتراح الحكومة الجديدة المؤيدة لأوروبا والتي أطلقت إستراتيجية جديدة، بعدما خلفت حكومات مؤقتة سابقة حرصت على عدم التدخل في النزاع.

والمدرّعات من طراز "بي تي آر" سوفياتية التصميم، تم شراؤها في ثمانينيات القرن الماضي، ولم تُستخدم قطّ.

قررت بلغاريا إرسال حوالي 100 مدرعة إلى كييف من طراز "بي تي آر" سوفياتية التصميم
قررت بلغاريا إرسال حوالي 100 مدرعة إلى كييف من طراز "بي تي آر" سوفياتية التصميم - وسائل التواصل

وجاء في النص: "بلغاريا لم تعد بحاجة إلى هذه المعدات التي يمكن أن تقدم دعمًا قيمًا لأوكرانيا في معركتها للحفاظ على استقلالها وسلامة أراضيها" في مواجهة روسيا.

وعارض القرار أعضاء الحزب الاشتراكي، كما عارضته الحركة القومية المتطرفة الشابة الموالية لروسيا فازراجدان (النهضة) التي وصفته بأنه "خيانة وعار".

وتمتلك بلغاريا العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي مخزونًا كبيرًا من المعدات والأسلحة السوفياتية وتنتج الذخيرة أيضًا.

وفي مطلع يوليو/ تموز، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صوفيا لمناقشة تسريع وتيرة الإمدادات لبلاده.

ومنذ هذه الزيارة، أعلنت الحكومة في بلغاريا عن حزمة مساعدات غير مسبوقة، تشمل على ما يبدو أسلحة وقذائف، ولم ترغب في تقديم تفاصيل لأن الأمر موضع انقسام في البلاد.

لكن عمليًا، تعمل مصانع الأسلحة بكامل طاقتها منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وارتفعت الصادرات الصناعية وفقًا لبيانات وزارة الاقتصاد مع تصدير المعدات إلى دول ثالثة تتولى تسليمها إلى أوكرانيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close