تقوض السلام.. سول تنتقد إطلاق بيونغيانغ قذائف جديدة على المنطقة العازلة

انتقدت كوريا الجنوبية الأربعاء جارتها الشمالية لإطلاقها مجددًا قذائف في المياه قبالة سواحلها الشرقية والغربية، مستهدفة "منطقة عازلة" بحرية أقيمت في اتفاق عام 2018 لمنع التوتر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".

وكثفت بيونغيانغ بشكل كبير من عمليات إطلاق الصواريخ والتدريبات العسكرية في الأسابيع الأخيرة، في حين تؤكد سول وواشنطن أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مستعد لإجراء سابع تجربة نووية لبلاده.

ونقلت وكالة "يونهاب" عن هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية قولها: إن "كوريا الشمالية أطلقت حوالي 250 قذيفة مساء الثلاثاء"، واصفة ذلك بـ"انتهاك واضح" لاتفاق 2018.

وحثت هيئة الأركان في بيان كوريا الشمالية على الوقف الفوري لأعمالها، واعتبرت أن "استفزازات كوريا الشمالية المستمرة أعمال تقوض السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمجتمع الدولي". 

مواجهة "مناورات العدو الحربية ضد الشمال"

من جهتها، أعلنت بيونغيانغ الأربعاء أن إطلاق نيران مدفعيتها يهدف إلى مواجهة "مناورات العدو الحربية ضد الشمال" على طول الحدود.

وقال متحدث باسم هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري الشمالي: إن الجيش الكوري الجنوبي "أطلق عشرات القذائف عبر قاذفات صواريخ متعددة في المنطقة الأمامية (...) من الساعة 9:55 حتى 17:22 في 18 أكتوبر/ تشرين الأول".

وأضاف المتحدث في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية أن "وحدات الجيش الشعبي على الجبهتين الشرقية والغربية أطلقت طلقات تحذيرية باتجاه البحر غربًا وشرقًا ليلة 18 أكتوبر في إطار رد عسكري قوي".

وكانت كوريا الشمالية  قد أطلقت صاروخي كروز إستراتيجيين بعيدي المدى يوم الأربعاء الماضي في تجربة أشرف عليها الزعيم كيم جونغ-أون شخصيًا وكانت محاكاة لحرب حقيقية ضمن سلسلة اختبارات صاروخية تسعى من خلالها بيونغيانغ لاستعراض قدراتها التكتيكية النووية.

كما أعلنت بيونغيانغ أنّ تجاربها الصاروخية الأخيرة كانت تدريبات على محاكاة توجيه ضربة "نووية تكتيكية" إلى كوريا الجنوبية، مؤكدة أن العمليات الصاروخية الأخيرة كانت اختبارات نووية تكتيكية أشرف عليها كيم.

وبعد تجاربها القياسية التي أجرتها هذا العام، تؤكد كوريا الشمالية أنها باتت قوة نووية ولا رجعة في ذلك، فيما تتزايد تحذيرات واشنطن وسول من أن بيونغيانغ ستجري تجربة نووية جديدة. 

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية: إن وحدات الجيش الشعبي الكوري الشمالي المسؤولة عن استخدام الأسلحة النووية نظمت تدريبات عسكرية بهدف اختبار قدرة الردع والهجوم النووي المضاد للبلاد.