اعتبرت حركة "النهضة" التونسية، أن السلطة فشلت في إدارة الحكم، وتحاول فرض أجندتها على الساحة الوطنية.
ورأت أن البلاد تنتقل من حالة الأزمة إلى حالة الانهيار الشامل، مشيرة إلى أن السلطة تعاطت مع أزمات النفايات في صفاقس وفقدان شباب جرجيس بلا مبالاة، بحسب وصفها.
"سعيّد يحاول التملص"
وأفاد مراسل "العربي" من تونس خليل كلاعي، أن المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحركة اليوم الإثنين انقسم إلى جزئين؛ فخُصص الأول للتعليق على المستجدات المحلية الوطنية، بينما تناول الجزء الثاني مختلف الملاحقات القضائية التي تهم حركة النهضة كحزب وكذلك عدد من قياداتها.
وبحسب مراسلنا، لفتت حركة النهضة إلى أن الأزمة في البلاد تنتقل من توصيفها كأزمة إلى حالة من الانهيار الشامل.
القوى المؤيدة والمعارضة للمسار السياسي لـ #قيس_سعيد#تونس pic.twitter.com/IMCcCeiaMm
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 4, 2022
ورأت أن المسار الانتخابي الذي فرضه الرئيس قيس سعيّد على الساحة الوطنية يلقى عدم اهتمام، وعدم مبالاة في الشارع.
وقالت إن حكومة نجلاء بودن تتكتم على اتفاقها مع صندوق النقد الدولي، إما من حيث البنود أو من حيث التكلفة، وإن الرئيس سعيّد يحاول التملص أو يظهر بمظهر المعارض للاتفاق.
إلى ذلك، أشار مراسل "العربي" إلى أن حركة النهضة اعتبرت قضية "انستالينغو" وقضية "التسفير" قضايا فارغة على مستوى المعطيات والحيثيات والأدلة.
وأوضح أن قضية "اللوبيينغ" نالت نصيبًا خلال المؤتمر الصحفي اليوم، حيث قالت النهضة إن المحكمة أقرّت بعدم وجود عقد بين الحركة وأي من شركات الدعاية والضغط، وبالتالي فإن القضية لا أصل أو منطلق لها.
وتوقفت "النهضة" عند ملاحقات تتعلق بقياداتها، فلفتت – بحسب مراسل "العربي" – إلى عدد من المعطيات والدلائل التي تشير إلى أن هذه القضايا ليست من الجدية بمكان، بدليل أن أيا من قياديي الحركة لا يخضع للتوقيف أو قيد السجن.
وصنّفت هذه الملاحقات في خانة القضايا والملاحقات السياسية، التي "تهدف إلى تحويل الحركة إلى ملف أمني وليس إلى طرف سياسي".