لقّب الرجل الغزي حمزة أبو حليمة "بأسد فلسطين"، بعدما اجتاحت صورته منصات التواصل الاجتماعي لتعيد إلى الأذهان مشاهد من تعذيب القوات الأميركية لمعتقلين عراقيين في سجن أبو غريب.
فقد اشتهر أبو حليمة بنظرته عندما سأله الجندي الإسرائيلي إن كان خائفًا بعد قتل قوات الاحتلال زوجته وطفليه في شمال القطاع بحسب رواية أخيه، وجعلت منه شخصية ترمز للنضال الفلسطيني في أذهان البعض.
رسالة حمزة إلى يهود العالم
واليوم عاد حمزة إلى الواجهة ليوصل رسالة إلى اليهود حول العالم، يفند فيها رواية الاحتلال عن كره الفلسطينيين لهم.
فقد ظهر حمزة في مقطع فيديو وهو يقول: "أنت عدو لأنك أنت على أرضنا، أخرج من أرضنا فلن تكون عدونا لا أنت ولا زمرة قتلة الأطفال.. ونريد العالم كله أن يفهم هذا الكلام".
ويردف الغزي: "اليهود الذين في إسبانيا ليسوا أعدائنا كفلسطينيين.. ولكن إذا كنت محتلًا تهد البيوت فوق رؤوسنا وتقتل أطفالنا فأنت عدوي.. النصر قريب.. وربنا وعدنا بالنصر".
شهادة أميركية ضد إسرائيل
أما صوت حمزة الذي تخطى حدودًا رسمها له الحصار ومآسي حرب ممتدة للشهر التاسع على التوالي، فليس الصوت الوحيد الذي يكذب رواية الاحتلال.
فالعدوان على غزة ولأول مرة منذ إنشاء "دولة إسرائيل"، جعل الرأي العام العالمي يشكك في مصداقية رواية الاحتلال، التي لطالما كانت بمنأى عن المساءلة والتشكيك.
ففي مقابلة أجرتها قناة "سي بي إس" الأميركية مع الضابط الأميركي اليهودي هاريسيون مان، للاستيضاح عن أسباب استقالته من الجيش الأميركي في الأيام الأولى للعدوان على غزة، قال مان إنهم لاحظوا منذ الأيام الأولى للغارات الجوية استعدادًا لإسقاط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.
وعما إذا كانت إسرائيل تستهدف المدنيين عن قصد مستخدمة أسلحة أميركية، فكان رد مان كالتالي: "أكاد أن أجزم أنهم كانوا يستخدمون أسلحة أميركية ضد المدنيين.. لا أعرف كيف يمكنك قتل 35 ألف شخص عن طريق الخطأ!".
تفاعل مواقع التواصل
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الفيديوهات، ومن بينهم الناشطة الحقوقية راضية هانيسيي التي علقت على تصريحات مان بالقول: "رجل جدير بالإعجاب. آمل أن يرفع المزيد من الناس أصواتهم. الولايات المتحدة تمكن إسرائيل من ارتكاب عمل وحشي بربري في غزة. هذا غير مقبول".
بينما تؤكد الناشطة ميساء عثمان أن القضية الفلسطينية هي قضية تحرر من احتلال غاشم، "يسلبك أرضك وتاريخك وحياتك".