سيُسجى نعش الشرطي الأميركي، الذي قضى متأثرًا بإصابته في أحداث الكونغرس، في القاعة المستديرة لمبنى الكابيتول الذي اقتحمه أنصار للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في السادس من كانون الثاني/ يناير، في تكريم قلّ نظيره بحسب ما أعلن مشرعون.
وتلقى الشرطي براين سيكنيك ضربة على رأسه بمطفأة حريق أثناء تصديه لمثيري الشغب الذين اقتحموا قاعات الكونغرس.
وينتمي الشرطي البالغ 42 عامًا إلى القوة المكلّفة بحماية حرم الكونغرس، وقد عاد بعد الأحداث إلى مقره، حيث انهار ونُقل إلى المستشفى، وفق ما أعلنت شرطة الكونغرس، ثم توفي في اليوم التالي؛ ما رفع حصيلة القتلى من جراء الهجوم إلى خمسة.
Officer Brian Sicknick to lie in **honor** in US Capitol Rotunda >> Tues, Feb 2 9:30 PM Arrival on East Front of Capitol 10:00PM Viewing for members of USCP, continues overnight Wed, Feb 3 10:30 AM Congressional tribute 12:00 PM Departure for Arlington @WUSA9 @CBSNews pic.twitter.com/qTblg0lhXm
— Mike Valerio (@MikevWUSA) January 30, 2021
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الغالبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، في بيان أمس الجمعة إن "الكونغرس الأميركي متحدٌ في حزنه وامتنانه وتقديره لخدمة وتضحية الضابط براين سيكنيك".
وأضاف البيان: "باسم مجلسي النواب والشيوخ، شرف كبير لنا أن نكرّم الضابط سيكنيك بمراسم تسجية النعش هذه".
وقبل سيكنيك، لم تتم تسجية نعوش إلا أربعة أشخاص فقط في قاعة الروتوندا المستديرة التي تقع تحت قبة الكابيتول، وفق موقع أرشيف مجلس النواب. وهم القس بيلي غراهام ورمز الحريات المدنية روزا باركس وعنصران آخران من شرطة الكابيتول، هما جيكوب تشيستنات وجون غيبسون اللذان قُتلا خلال إطلاق نار في المبنى عام 1998.
وكانت بيلوسي أمرت في وقت سابق بتنكيس الأعلام فوق الكابيتول تكريمًا لسيكنيك.
وبعد أيام على الهجوم اصطف مئات من عناصر الشرطة على جادة كونستيتوشن في واشنطن، لإلقاء التحية لدى مرور عربة الموتى التي كانت تحمل جثمانه.
في سياق متصل، أشارت بيلوسي أول من أمس الخميس، إلى أن أعضاء الكونغرس سيحتاجون على الأرجح لزيادة التمويل لإجراءات الأمن؛ لأن "العدو موجود داخل" المجلس، وذلك في أعقاب تحذير أصدرته وزارة الأمن الداخلي حول تزايد التهديدات.