تل أبيب تتوعد بتصعيد عدوانها.. غارات إسرائيلية مكثفة على لبنان

تصعّد إسرائيل من عدوانها المستمر على لبنان عبر تكثيف الغارات الجوية لتطال مختلف المناطق، ولا سيما في البقاع والجنوب، وسط تهديدات صادرة عن تل أبيب بـ"الجاهزية" لاجتياح جنوبي لبنان.

ولليوم الخامس على التوالي، شنّ الجيش الإسرائيلي العشرات من الغارات الجوية على "أهداف عسكرية" يزعم أنها تتبع لحزب الله، الذي فتح في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول "جبهة إسناد" للمقاومة الفلسطينية في غزة، متعهدًا بمواصلة عملياته "حتى توقف العدوان على القطاع".

وقف إمدادات حزب الله من إيران

وفي هذا السياق، قال قائد سلاح الجو في جيش الاحتلال، إن سلاح الجو سيوقف أي نقل للأسلحة من إيران إلى حزب الله، "تعويضًا عما دمرناه من مخزون" الحزب، وفق تعبيره.

وذكر الميجر جنرال تومر بار قائد سلاح الجو الإسرائيلي أمس الخميس: "في لبنان سنمنع أي احتمال لنقل الأسلحة إلى لبنان من إيران"، مشيرًا إلى أن "هذه هي الأولوية الآن"، وفق قوله.

وأردف قائلًا لأن "أمن حسن نصر الله وحزب الله وقدرتهم على التعافي مما تعرض عليهم قبل أيام يتوقفان على الإمدادات القادمة من إيران".

وقال للجنود حسبما جاء في مقطع مصور نشره الجيش الإسرائيلي: "نستعد جنبًا إلى جنب مع القيادة الشمالية لمناورة برية. مستعدون، إذا جرى تفعيلها. هذا قرار يتعين اتخاذه من القيادة العليا".

قصف مستمر على لبنان

وواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مختلف المناطق اللبنانية، لا سيما في البقاع والجنوب، حيث استهدفت ثلاث غارات متزامنة بلدة عدوس، وشمسطار، وخراج بلدة بوداي، بحسب ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام.

من جانبه، أفاد مراسل التلفزيون العربي بسقوط شهيدين على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة بدنايل في قضاء بعلبك، إضافة إلى غارات مماثلة استهدفت مناطق في النبطية التحتا والنبطية الفوقا وبلدة الشرقية جنوبي لبنان.

وأشار المراسل إلى خمس غارات عنيفة استهدفت مناطق في جبل الريحان في قضاء جزين، بالإضافة إلى غارات أخرى على بلدات في البقاع الشمالي.

ويوم أمس الخميس، استهدفت إسرائيل شقة سكنية في منطقة القائم بالضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى لاستشهاد لبنانيين اثنين وإصابة 15 آخرين.

وقالت مراسلة التلفزيون العربي، هديل نماس من أمام المنزل المستهدف، إن الغارة على شقة سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت تمت بثلاثة صواريخ، مضيفة أن الشقة تقع في الطابق الثالث وقد تم استهدافها بشكل دقيق، حيث عاينت كاميرا التلفزيون العربي المكان المستهدف.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن اغتيال قائد الوحدة الجوية في "حزب الله" اللبناني محمد حسين سرور في غارة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت أمس الخميس، استشهاد 92 شخصًا وإصابة 153 آخرين في غارات إسرائيلية في الساعات الأربع والعشرين الماضية، في خضمّ تصعيد غير مسبوق منذ بدء تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في الثامن من أكتوبر الفائت.

وأفادت السلطات اللبنانية أمس الخميس بأن أكثر من 31 ألف شخص، الجزء الأكبر منهم سوريون، عبروا الحدود من لبنان منذ مطلع الأسبوع.

ورفضت إسرائيل الخميس مقترح هدنة مع حزب الله لمدة 21 يومًا طرحته دول أبرزها الولايات المتحدة، متوعدة بمواصلة ضرب الحزب حتى "النصر" مع استمرار جيشها في شنّ غارات جوية مكثّفة في لبنان يردّ عليها الحزب بإطلاق صواريخ نحو شمال إسرائيل.