شهداء وقصف في جنوب لبنان.. نتنياهو: سنواصل بحث المقترح الأميركي
استشهد 9 أشخاص اليوم الجمعة، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في منطقة السدانة بشبعا جنوبي لبنان، حسبما نقلت مراسلة العربي عن مصادر محلية.
وفي السياق، أفادت المراسلة أن غارات إسرائيلية استهدفت مناطق في القطاع الغربي جنوبي لبنان.
وأضافت أن غارتين إسرائيليتين استهدفتا بلدة زوطر الشرقية جنوبي لبنان.
شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على لبنان
ومنذ الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر عن مئات الشهداء، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2658 جريحًا وأكثر من 70 ألف نازح مسجلين رسميًا بمراكز الإيواء، وفق معطيات لبنانية رسمية.
ومساء أمس الخميس، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن الغارات الإسرائيلية على 5 محافظات في البلاد، أدت إلى استشهاد 92 شخصًا وجرح 153 آخرين.
وأوضحت الوزارة أن الغارات الإسرائيلية في 24 ساعة الماضية أدت إلى 26 شهيدًا و42 مصابًا في محافظة النبطية (جنوب)، و14 شهيدًا و38 مصابًا بمحافظة الجنوب.
بينما استشهد في محافظة البقاع (شرق) 23 شخصًا وأصيب 30، في حين استشهد بمحافظة بعلبك الهرمل (شرق) 25 شخصًا وأصيب 14 آخرون، أما محافظة جبل لبنان (غرب) فسجلت 4 شهداء و29 جريحا، وفق بيانات الوزارة.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي مساء الخميس: إنه "شن غارات جديدة على 220 هدفًا لحزب الله في الأراضي اللبنانية.
وعلى الصعيد ذاته، أعلن قائد سلاح الجو في الجيش الإسرائيلي تومر بار أن "القوات تستعد للدخول في مناورة برية مع حزب الله".
وأضاف: "إننا نستعد، لكن قرار تفعيل هذه الخطوة سيأتي من المستوى الأعلى، مضيفًا: "التهديدات هناك أكبر، مما يبين أهمية هذه الشراكة في المناورة المشتركة بين القوات البرية والجوية".
نتنياهو: سنواصل بحث مقترح أميركي لوقف إطلاق النار
سياسيًا، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة إن فرقًا إسرائيلية عقدت اجتماعات لمناقشة مقترحات أميركية لوقف إطلاق النار مع لبنان أمس، وستواصل المناقشات في الأيام المقبلة، مضيفًا أنه يقدر الجهود الأميركية.
وذكر في بيان "اجتمعت فرقنا (الخميس 26 سبتمبر/ أيلول) لمناقشة المبادرة الأميركية، وكيف يمكننا المضي قدمًا في الهدف المشترك المتمثل في إعادة السكان بأمان إلى ديارهم. وسنواصل هذه المناقشات في الأيام المقبلة".
والخميس، رفضت إسرائيل الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار مع حزب الله، متحدية بذلك أكبر حلفائها في واشنطن، وواصلت الضربات التي قتلت المئات في لبنان، وزادت المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة.
ورغم موقف إسرائيل، سعت الولايات المتحدة وفرنسا إلى إبقاء احتمالات التوصل إلى هدنة اقترحتاها مدتها 21 يومًا قائمة، وقالتا إن المفاوضات مستمرة بما في ذلك على هامش اجتماع بالأمم المتحدة في نيويورك.
وأمس الخميس، أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بأن المزيد من التصعيد للصراع في لبنان سيزيد فقط من صعوبة عودة المدنيين إلى ديارهم على جانبي الحدود، حسبما ذكرت وزارة الخارجية في بيان لاجتماعهما.
وقالت الخارجية الأميركية في البيان: "ناقش الوزير أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان".
وأضافت "أكد أن المزيد من التصعيد في الصراع سيؤدي فقط إلى جعل هذا الهدف (عودة المدنيين) أكثر صعوبة".
وأشارت الوزارة إلى أن بلينكن ناقش أيضًا الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والخطوات التي يتعين على إسرائيل اتخاذها لتحسين آليات وصول المساعدات الإنسانية في القطاع، حيث تشرد ما يقرب من 2.3 مليون شخص وتوجد أزمة جوع.
كان الرئيس الأميركي جو بايدن طرح في 31 مايو/ أيار اقتراحًا لوقف إطلاق النار في غزة على ثلاث مراحل، لكن الاتفاق واجه عقبات معظمها بسبب مطالب إسرائيل بالحفاظ على وجودها في ممر صلاح الدين على حدود غزة مع مصر وتفاصيل محددة بشأن تبادل المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين.