الجمعة 8 نوفمبر / November 2024

تمامًا مثل البشر.. دراسة يابانية تؤكد أن الفئران تتفاعل مع الموسيقى

تمامًا مثل البشر.. دراسة يابانية تؤكد أن الفئران تتفاعل مع الموسيقى

شارك القصة

تقرير (أرشيفي) حول تدريب الفئران على قيادة السيارات (الصورة: غيتي)
تتمتع الفئران بقدرة فطرية على إطلاق حركات متزامنة مع أغانٍ تشمل بين 120 و140 دقة إيقاعية في الدقيقة، وهي وتيرة الإيقاع نفسها التي يتفاعل عليها البشر.

أظهرت دراسة يابانية نُشرت أخيرًا أنّ البشر ليسوا الوحيدين الذين يتفاعلون مع النغمات الموسيقية، بل الفئران كذلك مع أنّ تمايل هذه الحيوانات يكون أقل وضوحًا.

وبحسب الدراسة التي نشرتها أخيرًا مجلة "ساينس أدفانسس"، أظهرت الفئران التي لم تتعرض سابقًا إلى الموسيقى قدرة فطرية على إطلاق حركات متزامنة مع أغانٍ تشمل بين 120 و140 دقة إيقاعية في الدقيقة، وهي وتيرة الإيقاع نفسها التي يتفاعل عليها البشر عمومًا، بحسب باحثين من جامعة طوكيو.

أدمغة الفئران تستجيب للموسيقى

وأشار العالم هيروكازو تاكاهاشي المُشارك في الدراسة إلى أنّ "أدمغة الفئران تشكلت بطريقة تستجيب فيها بصورة جيدة للموسيقى حتى لو أنّ أجسامها لا تتحرك كثيرًا". 

وقد استخدم الباحثون اليابانيون أجهزة تقيس التسارع وأجهزة استشعار لقياس الاهتزازات الصغيرة للفئران لأن حركاتها لا تكون ظاهرة بوضوح.

وأضاف تاكاهاشي: "نعتقد جميعنا أنّ للموسيقى قدرات سحرية، لكننا لا نعرف شيئاً عن آلياتها"، وتابع: "لذلك أردنا معرفة أي نوع من التواصل الصوتي يجذب الدماغ من دون تأثير العواطف أو الذاكرة".

كما أعرب تاكاهاشي عن رغبته في أن يستكشف تأثيرات الألحان على الدماغ والذهاب أبعد من تأثير الإيقاعات مستقبلاً. وقال "بما أنّ الموسيقى تؤثر على الأحاسيس، فسيكون مثيرًا للاهتمام أن نرصد ذلك لدى الحيوانات". 

أربع إيقاعات مختلفة

واختُبرت ردود فعل الفئران من خلال تعريضها لمعزوفات عدة بينها مقطوعة سوناتا لموزار معزوفةً بأربعة إيقاعات مختلفة، وأغان من نوع البوب بينها "بورن ذيس واي" لليدي غاغا و"أناذر وان بايتس ذي داست" لفرقة كوين و"بيت إت" لمايكل جاكسن.

واعتبر الباحثون اليابانيون أنّ نتائج دراستهم تدعم فرضية وجود "إيقاع أمثل" لإطلاق حركات تزامنية مع الإيقاعات، مشترك لدى عدد كبير من الحيوانات. وبحسب فرضية أخرى، فإن هذا الإيقاع يختلف بين أنواع الحيوانات استنادًا إلى عوامل فسيولوجية عدة بينها الحجم والوزن.

وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر قدرات الفئران المميزة، فبعدما أذهلت العالم عام 2019 بقدرتها على قيادة سيارات مصغرة؛ باتت جرذان جامعة ريتشموند الأميركية جزءًا من مشروع رائد يستكشف مساهمة عملية الإثراء البيئي في حل المشكلات الذهنية.   

ويقوم الجرذ المسمى بلاك تايل بقيادة سيارة مصغرة إلى الوجهة المطلوبة بنجاح. وبحسب أوليفيا هاردينغ، الاختصاصية في مختبر جامعة ريتشموند، فإن المكافأة القائمة على الجهد هي الدافع بالنسبة للفئران للقيام بذلك. 

ومن أجل لفت انتباه الناس إلى الذكاء والقدرة على التعلّم لدى هذه الحيوانات، أجرى مختبر علم الأعصاب السلوكي في جامعة ريتشموند هذه التجربة، حيث يرى العلماء أن العلاج السلوكي يشكل مفتاح علاج العقل.  

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close