مدّدت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية اليوم الأحد، اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي خمسة أيام من أجل تقديم لائحة اتهام بحقه.
ولفت مراسل "العربي" من رام الله، إلى أن النيابة العسكرية الإسرائيلية كانت قد طلبت تمديد الاعتقال 9 أيام، لكن المحكمة قررت تمديده 5 أيام.
وأشار إلى أن من المقرر أن تقدم النيابة العسكرية الخميس المقبل لائحة اتهام، تتضمن بشكل واضح ما تنسبه إلى السعدي من "اتهامات أو مخالفات" قام بها حتى تم اعتقاله وتقديمه إلى المحاكمة.
وأضاف مراسلنا الذي حضر جلسة المحكمة المغلقة، وبحسب ما سمعه من تصريحات النيابة العسكرية، أن حدة الاتهامات التي تنسبها إلى الأسير السعدي بدت وكأنها إلى تراجع.
محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية تقرر تمديد اعتقال الأسير #بسام_السعدي 5 أيام لتقديم لائحة اتهام، تفاصيل أكثر مع مراسلنا👇#فلسطين pic.twitter.com/xrKpS0I844
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 21, 2022
وكشف أنه يتم الآن التركيز على منشورات كان السعدي يكتبها على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى مقابلات تلفزيونية أجراها في الفترة الماضية، وليس القضية الأساسية التي نسبتها إليه قوات الاحتلال وهي إعادة بناء حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية.
وأفاد بأن المحامية أحلام حداد ردّت على النيابة العسكرية بالقول: إن هذه التصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي جاءت بصفة السعدي محللًا سياسيًا، وليس بصفته قياديًا في حركة الجهاد الإسلامي، مطالبة بالإفراج عنه.
وأوضح أن الخميس المقبل، وبنتيجة لائحة الاتهام، ستُعرف وجهة هذا الملف؛ نحو التخفيف وبالتالي صدور حكم مخفف أو ربما الإفراج عن السعدي، أم باتجاه التصعيد إن نسبت إليه النيابة العسكرية مخالفات مثل بناء حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، أو غيرها من الأمور التي تعتبرها المحكمة العسكرية الإسرائيلية مخالفات.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قام باعتقال السعدي (61 عامًا) مطلع أغسطس/ آب الجاري، من منزله في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعد اقتحام المخيم والاعتداء عليه وعلى أفراد أسرته.
وورد اسم السعدي، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة المبرم مساء 7 أغسطس الجاري، منهيًا 3 أيام من العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
عصيان وإضراب عن الطعام
في غضون ذلك، يواصل ثلاثة معتقلين إضرابهم عن الطعام في سجون الاحتلال، رفضًا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم المعتقل خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا، والمضرب عن الطعام منذ نحو ستة أشهر رفضًا لاعتقاله الإداري.
وأوضح نادي الأسير في بيان أن الأسير عواودة يواجه وضعًا صحيًا حرجًا في مستشفى "أساف هروفيه"، علمًا أن القائد العسكري للاحتلال قد أصدر قرارًا "بتجميد" اعتقاله الإداري يوم الجمعة الماضي، رغم ما وصل إليه من وضع صحي حرج في مستشفى "أساف هروفيه"، مشيرًا إلى أن جلسة محكمة عقدت له اليوم، وسيكون هناك رد من المحكمة.
وأضاف نادي الأسير أن الشقيقين أحمد وعدال موسى من بيت لحم، يواصلان الإضراب عن الطعام منذ 15 يومًا رفضًا لاعتقالهما الإداري، لافتًا إلى أن أحمد نُقل أخيرًا إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيليّ بعد تدهور وضعه الصحي، وعدال يقبع في زنازين سجن "عوفر".
الأسرى يستأنفون "خطواتهم النضالية"
إلى ذلك، أفاد النادي بأن الأسرى من كل الفصائل الفلسطينية يعتزمون غدًا الإثنين، استئناف "خطواتهم النضالية" ضد إدارة سجون الاحتلال.
وأوضح أن العصيان على قوانين إدارة السجن سيكون مسارهم الأولي، وينتهي في غضون أسبوعين بإضراب عن الطعام.
ويحتج الأسرى الفلسطينيون على إجراءات تنكيلية اتخذتها إدارة سجون الاحتلال بحقهم، بعد تمكن 6 أسرى من الفرار من سجن جلبوع في أيلول/ سبتمبر 2021، قبل إعادة اعتقالهم لاحقًا.
وفي 10 مارس/ آذار الماضي، علّق الأسرى خطوات احتجاجية ضد إدارة السجون، بعد تراجع الأخيرة عن إجراءاتها ضدهم.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4550، بينهم 27 أسيرة، و175 قاصرًا، و670 معتقلًا إداريًا.