Skip to main content

تمهيدًا لاحتمال خفضه.. موديز وفيتش تراجعان التصنيف الائتماني لإسرائيل

الجمعة 20 أكتوبر 2023
سيكون للحرب تداعيات على اقتصاد إسرائيل وخصوصًا إذا استمرت لفترة أطول - إكس

في وقت تواصل فيه إسرائيل عدوانها على قطاع غزة لليوم الرابع عشر على التوالي، أعلنت وكالتا موديز وفيتش أنهما وضعتا قيد المراجعة تصنيف الديون السيادية الإسرائيلية الطويلة الأجل - حاليًا "إيه1" -، تمهيدًا لاحتمال خفضه.

وأعلنت "موديز" هذا القرار في بيان الخميس بعد يومين على خطوة مماثلة قامت بها وكالة فيتش التي وضعت تحت المراقبة السلبية علامة الدين السيادي لإسرائيل الطويل الأجل والقصير الأجل بالعملات الأجنبية والمحلية.

موديز وفيتش تراجعان التصنيف الائتماني لإسرائيل

وبرّرت "فيتش" احتمال خفض التصنيف الثلاثاء "بتزايد خطر اتساع النزاع الحالي في إسرائيل ليشمل اشتباكات عسكرية واسعة مع جهات فاعلة عديدة، لفترة طويلة". وذكرت الوكالة "حزب الله وجماعات مسلحة إقليمية أخرى وإيران".

من جهتها، قالت "موديز" إنّ "هذه المراجعة تقرّرت بسبب النزاع المفاجئ والعنيف بين إسرائيل وحماس"، محذّرة من أنّ التداعيات الأخطر لهذا النزاع هي "كلفته البشرية". وأكدت أن هذا الإعلان "مرتبط بتداعيات الحوادث الأخيرة على الائتمان".

وإذ ذكّرت موديز بأنّ توقعاتها للديون السيادية الإسرائيلية "كانت في السابق مستقرّة"، قالت إنّها ستدرس خلال المراجعة مستقبل الحرب الراهنة وتداعياتها.

وستقوم موديز خلال هذه المراجعة "بتقييم ما إذا كان من الممكن أن يتحرّك النزاع باتجاه حلّ أو ما إذا كان هناك احتمال لتصعيد كبير ولفترة طويلة".

وأوضحت الوكالة أنّ "المراجعة ستركّز على المدّة المحتملة للنزاع ونطاقه، وعلى تقييم آثاره على المؤسّسات الإسرائيلية، ولا سيما فعالية سياساتها وماليّتها العامة واقتصادها".

ونوهت موديز إلى أنّ "فترة المراجعة يمكن أن تكون أطول من الأشهر الثلاثة المعتادة"، ولفتت بشكل خاص إلى الطبيعة غير العادية لهذه الحرب بالمقارنة مع سابقاتها.

تأثير الحرب على اقتصاد إسرائيل

وحذّرت من أنّه "كلّما كان النزاع العسكري أطول وأكثر حدّة، إلا وزاد تأثيره على فعالية السياسات والمالية العامة والاقتصاد" في إسرائيل.

وقالت فيتش إنه قد لا يتم خفض التصنيف إذا جرى "خفض للتصعيد مما يحد من مخاطر التأثير المادي طويل الأمد على الاقتصاد والمالية العامة" لإسرائيل.

وتستمر الغارات على قطاع غزة منذ 7 من الشهر الجاري مستهدفة المباني السكنية والمشافي، ما أدى إلى سقوط مزيد من الشهداء والجرحى.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم أمس الخميس أنّ أكثر من 3785 فلسطينيًا استشهدوا في القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي، بينما أُصيب أكثر من 12 ألف جريح.

وجاء العدوان الإسرائيلي على غزة عقب عملية أطلقتها حركة حماس تحت اسم عملية "طوفان الأقصى" داخل مستوطنات غلاف غزة في السابع من الشهر الجاري وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 3715 وأدت لأسر عشرات آخرين.

المصادر:
وكالات
شارك القصة