طوى العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الرابع عشر، وسط حصار محكم للقطاع يمنع عنه مقومات الحياة الأساسية، في ظل استمرار القصف العشوائي للمدنيين.
ودعت حركة حماس أمس الشعوب العربية إلى التحرك والخروج إلى الشوارع والميادين، والزحف نحو الحدود ومحاصرة سفارات الاحتلال الإسرائيلي في الدول العربية.
وسرعان ما لقيت هذه الدعوة استجابة سريعة في دول عربية عديدة خرج مواطنوها اليوم في مظاهرات حاشدة، كان أولها العراق، حيث تحركت قوافل شعبية منذ مساء أمس نحو الحدود مع الأردن لبدء اعتصام مفتوح إلى حين فك الحصار عن قطاع غزة.
استجابة واسعة في مصر ودول أُخرى
أما في الأردن، فقد تجمع آلاف الناس بعد صلاة الجمعة في منطقة ناعور بنية التوجه نحو الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن قوات الأمن منعت ذلك.
وفي مصر، لقيت الدعوة استجابة واسعة أيضًا بمظاهرات حاشدة انطلقت من صحن جامع الأزهر قبل صلاة الجمعة.
كما شهدت عواصم عربية وإسلامية أخرى احتجاجات واسعة نصرة لغزة وتنديدًا بجرائم الاحتلال، من نواكشوط والرباط إلى كوالالامبور وجاكارتا. كما شهدت عواصم غربية احتجاجات واسعة، تحدت المواقف الرسمية.
ولم يخلف الشعب الجزائري موعده أيضًا لنصرة أهل غزة، وشارك الآلاف في مظاهرات حاشدة بمختلف محافظات البلاد، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
وجاءت التظاهرات تلبية لدعوات من أحزاب سياسية وتنظيمات المجتمع المدني، تحت عنوان "نداء من أجل نصرة فلسطين".