قطع عشرات المحتجين، الأحد، طريقًا يؤدي إلى حقل نفطي كبير، في محافظة ميسان جنوبي العراق؛ احتجاجًا على تردي الخدمات.
ونصب المحتجون خيامًا للاعتصام على الطريق المؤدي إلى حقل "الحلفاية" النفطي في قضاء الكحلاء بمحافظة ميسان.
وندد المتظاهرون بتردي الخدمات العامة، خاصة تكرار انقطاع الكهرباء مع قدوم الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير. كما رفع المحتجون، لافتات كتب عليها: "كفى ظلمًا".
وينتج العراق 19 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألف ميغاوات، وفقًا لمسؤولين في قطاع الكهرباء. ويحتجّ السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء، خاصة في فصل الصيف، إذ تصل درجات الحرارة أحيانا إلى 50 مئوية.
"خدمة الكهرباء تزداد سوءًا"
وقال باسم الحسيني، وهو أحد المعتصمين، لوكالة "الأناضول": إن الاعتصام يأتي "بهدف تحسين الخدمات العامة ولاسيما الكهرباء". وأضاف أن خدمة الكهرباء تزداد سوءًا مع قدوم فصل الصيف، متسائلًا: "كيف يمكن للناس تحمل هذا الجو الحار دون كهرباء؟".
وأشار الحسيني إلى أن "المتظاهرين سيواصلون اعتصامهم وقطع الطريق لغاية الاستجابة لمطالبهم بتحسين الكهرباء".
وحقل الحلفاية الذي تديره شركة "بتروتشاينا" الصينية من أكبر حقول النفط في محافظة ميسان وينتج نحو 370 ألف برميل يوميًا.
ويعاني العراق من أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ عقود، جراء الحصار والحروب المتتالية والفساد المستشري في البلاد.
وأواخر العام الماضي، توصلت لجنة تحقيق شكلها البرلمان العراقي، إلى إنفاق 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ عام 2005، دون تحسن يذكر في الخدمة.