أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق اليوم الجمعة، جرّاء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت بين شبان وقوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وشارك عشرات الفلسطينيين في مسيرة انطلقت تجاه المدخل الشمالي لمدينة الخليل، دعمًا وإسنادًا للأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، رفضًا لاعتقالهم الإداري.
وحمل المشاركون في المسيرة صورًا للأسرى المضربين، ورددوا هتافات تطالب بالحرية لهم.
مواجهات في الخليل عند المدخل الشمالي دعما للأسرى المضربين.#أنقذوا_الأسرى pic.twitter.com/u6L5MGH7K5
— سُهَادْ 𓂆 (@itsnotsuhad) November 5, 2021
واندلعت المواجهات بين شبان وجيش الاحتلال، لدى وصول المسيرة إلى المدخل الشمالي لمدينة الخليل، حيث أشعل الشبان إطارات مطاطية، ورشقوا الجنود بالحجارة، ليردوا عليهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، والرصاص المطاطي، ما أسفر عن إصابة العشرات بالاختناق.
صور من المواجهات بين شبان وقوات الاحتلال قرب المدخل الشمالي لمدينة الخليل بعد بدء فعاليات الإرباك الليلي نصرةً للأسرى المضربين. pic.twitter.com/mlGxazQyW5
— شبكة قدس | الأسرى (@asranews) November 5, 2021
ويواصل 6 أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي رفضًا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الفسفوس منذ 114 يومًا، فيما يخوض الأسير مقداد القواسمة إضرابه منذ 107 أيام، وعلاء الأعرج منذ 90 يومًا، وهشام أبو هواش منذ 81 يومًا، ولؤي الأشقر منذ 26 يومًا، وعياد الهريمي منذ 44 يومًا.
والاعتقال الإداري حبس بأمر عسكري، من دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد 6 شهور قابلة للتمديد.
تنديد واسع بجريمة قتل طفل فلسطيني
وعلى صعيد آخر، نددت فصائل فلسطينية اليوم بجريمة قتل الاحتلال لطفل فلسطيني بمحافظة نابلس.
ونعت حركة حماس الشهيد الطفل محمد دعدس (13 عامًا) من مخيم عسكر الجديد بنابلس الذي استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال حازم قاسم الناطق باسم الحركة: إن قتل الاحتلال للطفل محمد دعدس، "جريمة حرب مكتملة الأركان وهي استمرار لمسلسل الإرهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "هذه الدماء ستكون وقودًا لثورة شعبنا التي لن تهدأ إلا بتحقيق أهدافه بالانعتاق الكامل من الاحتلال وتحرير ومقدساته والعودة إلى أرضه".
من جانبها، حملت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي تستهدف أبناء شعبنا بكل فئاته.
وأكدت أنه لا سبيل لحماية شعبنا سوى بالمقاومة الشاملة والتصدي بكل الوسائل لهذه الاعتداءات التي تطال شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
كما أكدت لجان المقاومة أن جريمة إعدام الطفل الشهيد محمد دعدس استمرار لمسلسل جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا ودليل على أن الاحتلال لا يجدي معه سوى لغة المقاومة.
ودعت إلى تصعيد المقاومة والانتفاضة بكافة أشكالها ووسائلها ضد جنود الاحتلال والمستوطنين.
