أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، على هدم مسجد ومنشأتين زراعيتين، شمالي الضفة الغربية، في خطوة اعتبرتها وزارة الأوقاف الفلسطينية أنها تأتي ضمن حرب الاحتلال على "المقدسات".
وأوضح سليمان دوابشة، رئيس مجلس محلي قرية "دُوما" جنوبي مدينة نابلس، أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وداهمت حي "الشكارة" وهدمت المسجد.
وأضاف دوابشة، أن المسجد المهدوم بمساحة 60 مترًا مربعًا، وقائم منذ عامين، ويصلي فيه سكان المنطقة البالغ عددهم 50 نسمة.
صور| قوات الاحتلال تهدم مسجداً وعدة منشآت في أنحاء متفرقة من قرية دوما جنوب نابلس pic.twitter.com/e4OwHGNdyI
— فلسطين أون لاين (@pl24online) November 4, 2021
ولفت إلى أن الاحتلال تذرع بإقامة المسجد في منطقة مصنفة "ج"، دون ترخيص.
توسع استيطاني
وأشار دوابشة أيضًا إلى هدم منشأتين زراعيتين جنوب وغرب البلدة "بهدف الحد من التوسع العمراني لقرية دوما من ثلاث جهات، وإفساح المجال للتوسع الاستيطاني".
من جهتها، أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الخطوة، واعتبرت في بيان، أن هدم مسجد ومصلى قرية دوما، جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق المقدسات.
ووصفت هدم المسجد، بأنه اعتداء واضح على المقدسات والأماكن الدينية الخاصة بالمسلمين.
بدورها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، "حرب الاحتلال المفتوحة ضد الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني في المناطق المصنفة "ج"، وبشكل خاص الأغوار والمناطق الغربية المحاذية لأراضي عام 1948 والمناطق الفلسطينية في مسافر يطا، وفي عموم المناطق الفاصلة بين التجمعات الفلسطينية، بهدف عزلها تمامًا عن بعضها البعض وتحويلها إلى جزر سكانية تغرق في محيط استيطاني يرتبط بالعمق الإسرائيلي".
تصنيفات اتفاقية أوسلو
وتمنع سلطات الاحتلال، البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج" بدون تراخيص، والتي يُعد الحصول عليها شبه مستحيل.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995)، أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة.
ووفق توثيق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هدم الاحتلال الإسرائيلي 698 مبنى، وهجّر 949 فلسطينيًا في المنطقة المصنفة (ج) من الضفة الغربية وشرقي القدس، منذ بداية العام الجاري وحتى 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.