الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

تنديد واسع بمجزرة غزة.. الجهاد الإسلامي: الرد الفلسطيني لن يتأخر

تنديد واسع بمجزرة غزة.. الجهاد الإسلامي: الرد الفلسطيني لن يتأخر

شارك القصة

الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي لـ"العربي": الغرفة المشتركة للمقاومة الفلسطينية جاهزة للرد على مجزرة غزة (الصورة: غيتي)
استشهد 13 فلسطينيًا بينهم 3 من قادة سرايا القدس، وست نساء وأربعة أطفال، إضافة إلى 20 جريحًا على الأقل، في العدوان الإسرائيلي على غزة.

ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 13 شهيدًا، بينهم 4 أطفال و6 نساء، إضافة إلى 3 من قادة "سرايا القدس"، في وقت ندّدت مختلف الفصائل بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، متوعّدة بالرصد.

وأكد الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي ارتفاع عدد شهداء مجزرة غزة إلى 13، بعد استشهاد فتاة في الـ17 من عمرها، حسب "المركز الفلسطيني للإعلام".

وذكر أن بين الشهداء 4 أطفال و6 نساء، فيما هناك عدد من الجرحى بحالة الخطر، وهو ما ينذر بارتفاع عدد الشهداء.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتقاء 12 شهيدًا وإصابة 20 مواطنًا بجراح مختلفة، في حصيلة أولية للعدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدة أن طواقم الإسعاف مستمرة في إجلاء الضحايا من المناطق التي استهدافها الاحتلال.

وفجر الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، شن عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلق عليها اسم "السهم الواقي".

من جانبها، أعلنت "سرايا القدس" الذراع المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، استشهاد 3 من قادتها، وزوجاتهم وعدد من أبنائهم في غارات إسرائيلية على غزة.

اشتية: "إرهاب دولة منظم"

في المواقف، أدان رئيس الوزراء الفلسطينية محمد اشتية المجزرة المروعة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال في قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، وذهب ضحيتها 13 شهيدًا؛ بينهم نساء، وأطفال، وشيوخ، وأكثر من 20 جريحًا.

وقال اشتية: "إن العدوان على أهلنا في قطاع غزة إرهاب دولة منظم، ومحاولة لتصدير الأزمة الداخلية؛ التي تعاني منها حكومة التطرف في إسرائيل، وترجمة عملية لعقيدة القتل، والحرق، والإبادة الجماعية؛ التي طالما جاهر بها من يتولون الحكم في إسرائيل".

وطالب اشتية الأمم المتحدة؛ التي تستعد لإحياء الذكرى الـ75 للنكبة؛ لأول مرة في تاريخها، بإدانة العدوان على القطاع، والمجازر المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتوحيد المعايير في التعامل مع الجرائم التي يرتكبها قادة إسرائيل، وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.

المقاومة الفلسطينية "جاهزة للرد"

من جهتها، أكّدت حركة الجهاد الإسلامي أنّ الرد الفلسطيني على المجزرة في غزة لن يتأخر، مشيرة إلى أنّ صفوف المقاومة موحدة ومواقفها ثابتة.

وأكد الناطق باسم الحركة طارق سلمي، أن المقاومة الفلسطينية فرضت معادلات وقواعد اشتباك مهمة في الصراع مع العدو الإسرائيلي، موضحًا أن القصف سيقابله قصف، مشددًا على أن المقاومة الفلسطينية وسرايا القدس ستردان على الجرائم الإسرائيلية والاغتيالات.

وفي تصريح خاص لـ"العربي"، من غزة، أضاف سلمي أن الاغتيالات لن تغير في قناعة المقاومة، بل ستزيد الشعب الفلسطيني إصرارًا في مواصلة هذا الطريق من أجل إسقاط المشروع والمخطط "الصهيو-أميركي" في المنطقة، وستفشل كل المخططات والسياسات التي تهدف إلى تصفية المقاومة الفلسطينية.

وأشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية أرسلتا رسالة واضحة للعدو الإسرائيلي بعد جريمة اغتيال الشيخ خضر عدنان بأن الغرفة المشتركة على جهوزية تامة ومتكاملة للرد على أي جريمة اغتيال أو حماقة أو ضغط يمارس على الشعب الفلسطيني.

وإذ شدد سلمي على أن المطلوب على المستوى الفلسطيني هو استمرار القتال والتأهب والاشتباك في كل نقاط التماس مع العدو الإسرائيلي، شدّد على أن حالة الاشتعال هي التي تربك وتقلق الاحتلال على المصالح الوطنية الأمنية والسياسية والعسكرية.

أما على الصعيد الدولي والإقليمي، فدعا سلمي إلى دعم الشعب الفلسطيني، وفضح السياسات العدو الإسرائيلي وجرائمه.

لسطينيون يتفقدون منزل الشهيد جهاد غنام في قطاع غزة
فلسطينيون يتفقدون منزل الشهيد جهاد غنام في قطاع غزة - غيتي

كما شدد على أن الكلمة الأخيرة هي للميدان ولسرايا القدس، وأن المقاومة الفلسطينية هي من تحدد ملامح المعركة الآن، وهي من تحدد ساعة الصفر، وهي التي تحدد أيضًا لحظة بدء هذه المعركة.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية في صراع مفتوح، والمواجهة مستمرة لن تتوقف ولن تنتهي مع الاحتلال إلا بزواله، مشيرًا إلى أن المقاومة تؤكد اليوم على الجهوزية التامة ولن تتردد، ولن تستسلم، ولن تلقي السلاح، وستواجه كل هذه السياسات، والمخططات من أجل إفشالها.

"عدوان غادر"

من جهته، شدد الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم على أن الاحتلال ارتكب جريمة نكراء وكبيرة، وقام بعدوان غادر على الشعب الفلسطيني عبر استهداف قيادات من المقاومة الفلسطينية وقصف البيوت الآمنة والمنازل السكنية المدنية وارتقاء شهداء من الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من غزة، أن هذه سياسة معتمدة عند الاحتلال بأن يقوم بارتكاب الجرائم بشكل مستمر، مشيرًا إلى أن الاحتلال يشن عدوانًا لا يتوقف على الشعب الفلسطيني.

وأكد قاسم أن المقاومة موجودة وحاضرة، ولن تمر هذه الجريمة من دون رد، بالطريقة التي تقررها المقاومة والشعب الفلسطيني في كل الساحات، موضحًا أن طبيعة الرد وشكله وآلياته والأطراف التي تشارك فيه ووقته، أمور تحددها الغرفة المشتركة لعمليات المقاومة.

"جريمة نكراء"

من جانبه، اعتبر أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، أن ما جرى اليوم جريمة اغتيال نكراء، قام بها كالعادة جيش الاحتلال الإجرامي وأجهزته الأمنية، ليس فقط ضد حركة الجهاد الإسلامي، ولكن هي جريمة ضد كل الشعب الفلسطيني.

وفي حديث لـ"العربي" من رام الله وسط الضفة، أضاف البرغوثي، أن ما حدث هو عملية تصعيد خطيرة، مخطط لها بشكل واضح، ومرتبطة تمامًا بعمليات القمع والتنكيل والقتل التي تجري في الضفة الغربية، وبعمليات الاعتقالات السياسية التي تشنها إسرائيل ضد المقاومين الفلسطينيين والقوى الفلسطينية.

وأردف أن إسرائيل تحاول أن تهرب من أزمتها الداخلية بإراقة دماء الفلسطينيين، موضحًا أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت مفككة، وعلى وشك السقوط، ويواجه معارضة داخلية، والآن يهرب من كل ذلك بإعادة توحيد المعارضة مع الحكومة.

ورأى البرغوثي أن ما قام به الاحتلال الإسرائيلي سيستدعي ردًا عارمًا، وسيدفع نتنياهو وحكومته وإسرائيل ثمنا غاليًا لهذه الجريمة النكراء التي قاموا بارتكابها.

وأعرب عن اعتقاده أن المشهد أمام حرب طويلة، لأن إسرائيل افتعلت حربًا، من خلال طريقة الإعلان عن العملية بأنها عملية عسكرية متواصلة ومستمرة، ومن خلال إجراءاتهم، بما في ذلك وقف الطيران في مطار بن غوريون ومطار اللد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close