أفاد مراسل "العربي" في غزة بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي بدأت بشنّ غارات جوية مكثّفة على القطاع في وقت متأخر من ليل الثلاثاء.
ولفت المراسل إلى أن أصوات الانفجارات دوّت في مختلف مناطق القطاع، وسط تحليق مكثّف لطائرات الاحتلال.
وردًا على الغارات، أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقة صواريخ نحو مستوطنات غلاف القطاع، وفق ما أفاد المراسل.
صور مباشرة من #غزة حيث بدأ طيران الاحتلال بشن غارات على القطاع #فلسطين pic.twitter.com/LZGX4n867U
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 2, 2023
وأشارت كتائب القسام التابعة لحركة "حماس"، إلى أن "الدفاعات الجوية التابعة لنا تصدت للطيران الحربي المغير على قطاع غزة بصواريخ أرض – جو".
من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن قوات الاحتلال بدأت بشن سلسلة غارات على أهداف بقطاع غزة، ردًا على إطلاق الصواريخ اليوم الثلاثاء.
"جولة تصعيد جديدة"
وكانت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية قد أفادت مساء الثلاثاء بأن إسرائيل تستعد لجولة تصعيد مع قطاع غزة "قد تستمر عدة أيام"، فيما حذرت حركة الجهاد الإسلامي من الاستفراد بالشعب الفلسطيني.
جاء ذلك وفق ما أفادت به القناة، بعد انتهاء تقييم أمني عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مع قادة الجيش والأجهزة الأمنية، على وقع تصعيد جديد مع غزة.
وأضافت القناة أنه بعد انتهاء التقييم الأمني بات من شبه المرجح أن الجيش الإسرائيلي بصدد الرد على إطلاق رشقات صاروخية من قطاع غزة في وقت سابق الثلاثاء.
ونقلت القناة عن مصدر سياسي مطلع على تفاصيل ما دار خلال جلسة التقييم، أن "الرد الإسرائيلي يتوقع أن يكون في أسرع وقت ممكن، وأن جولة التصعيد الحالية قد تستمر لأيام وربما أكثر".
وذكرت القناة أن "الوسيط المصري (لم تسمه)، وعقب إطلاق 3 صواريخ صباح الثلاثاء، من غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة، اتصل بمسؤولين إسرائيليين في محاولة لاحتواء الحادث، لكن بعد تجدد الرشقات الصاروخية تراجعت تلك الاحتمالات".
وتحدثت القناة عن استعدادات الجيش الإسرائيلي لاحتمالات إطلاق صواريخ من لبنان من قبل فصائل فلسطينية.
وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد استعداد إسرائيل للرد بطريقة مختلفة على إطلاق الصواريخ من قطاع #غزة.. تفاصيل أكثر مع مراسلنا#العربي_اليوم pic.twitter.com/6DeBFM5PZp
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 2, 2023
وبحسب القناة، تزايدت انتقادات سكان مستوطنات "غلاف غزة" لحكومة نتنياهو، على خلفية عدم ردها على إطلاق الصواريخ.
وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 22 قذيفة صاروخية من قطاع غزة الثلاثاء، و6 قذائف هاون، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص بجروح من متوسطة إلى طفيفة.
وجاء إطلاق الصواريخ بعد إعلان مؤسسات فلسطينية رسمية وحقوقية، عن استشهاد خضر عدنان القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، بعد خوضه إضرابًا عن الطعام لمدة 87 يومًا في السجون الإسرائيلية.
"لن نسمح لإسرائيل بالاستفراد بالشعب الفلسطيني"
من جهتها، حذرت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، الثلاثاء، أن الفصائل الفلسطينية لن تسمح لإسرائيل بـ"الاستفراد" بالفلسطينيين.
وفي بيان صحفي، قال نافذ عزام، عضو المكتب السياسي للحركة: إن "رد قوى المقاومة على جريمة اغتيال الشيخ خضر عدنان، يؤكد أن شعبنا كله مُجمع على خيار المواجهة والاشتباك، ولن يسمح للعدو بالاستفراد فينا".
وأضاف: "لن يستطيع الاحتلال أن يُغير المعادلات التي ثبتتها المقاومة". وتابع عزام: "لن تخيفنا تهديدات الاحتلال".
ارتقاء الأسير الفلسطيني #خضر_عدنان بعد 86 يوما من الإضراب عن الطعام، وعائلته تتهم الفصائل والسلطة الفلسطينية بالتقصير#العربي_اليوم #فلسطين تقرير: عميد شحادة pic.twitter.com/xLzqvbhnsC
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 2, 2023
والثلاثاء، أعلن قادة بالمعارضة الإسرائيلية، بينهم زعيما حزب "الوحدة الوطنية" بيني غانتس، و"إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، في تغريدات عبر تويتر، تأييدهم لأي عملية عسكرية تقوم بها الحكومة، وذلك بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: إن "كل من يحاول إيذاء مواطني إسرائيل سيندم"، حسب بيان لوزارة الدفاع عقب إطلاق الصواريخ من غزة.
إصابة فلسطينيين خلال مواجهات مع الاحتلال
وعلى الصعيد الميداني، أصيب عشرات الفلسطينيين بجراح وبحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع، الثلاثاء، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي وسط الضفة الغربية.
وذكر مسعفون ميدانيون أنهم عالجوا 3 مصابين بالرصاص المعدني، والعشرات بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، على مدخل مدينتي البيرة ورام الله.
وأوضح المسعفون أنه "تم نقل إصابة واحدة للمستشفى، وباقي الإصابات تم علاجها ميدانيًا".
واندلعت المواجهات عقب مسيرة منددة بوفاة القيادي خضر عدنان في السجون الإسرائيلية.
واستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المسيرة التي وصلت مدخل مدينتي رام الله والبيرة، فيما رشق المتظاهرون القوات الإسرائيلية بالحجارة.
وفجر الثلاثاء، أعلنت مؤسسات رسمية وحقوقية ومكتب إعلام الأسرى التابع لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في بيانات منفصلة، "استشهاد عدنان (44 عامًا)، داخل السجون الإسرائيلية، رفضًا لاعتقاله التعسفي (الإداري)".
وخضر عدنان من قيادات حركة "الجهاد الإسلامي" وهو من بلدة عرابة غرب جنين، وشرع في إضراب مفتوح عن الطعام منذ اعتقاله في 5 فبراير/ شباط الماضي، رفضًا لاعتقاله وللتهم الموجهة له، وفق "نادي الأسير الفلسطيني".