الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"تنسيق" بين موسكو وطهران لـ"إنقاذ" الاتفاق النووي

"تنسيق" بين موسكو وطهران لـ"إنقاذ" الاتفاق النووي

شارك القصة

تتقاطع مصالح روسيا وإيران في العديد من الملفات، وتتقارب فيها مواقفهما، من أفغانستان إلى الخليج، مرورًا بالقوقاز وحرب قزوين وغيرها، وللسياسة الأميركية دور أساسيّ في هذا التقارب.

تصدّرت دعوة طهران وموسكو المشتركة إلى "إنقاذ" الاتفاق النووي الإيرانيّ الاهتمام، لا سيّما أنّها جاءت في إطار مساعٍ مستمرّة لإعادة إحياء المفاوضات، مع وصول الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن إلى البيت الأبيض.

وتعرّض الاتفاق لضربة قوية بعد انسحاب الرئيس الاميركي دونالد ترمب منه في 2018، وطلبه من المسؤولين إعادة فرض عقوبات صارمة على طهران ضمن سياسة "ضغوط قصوى" انتهجتها إدارته.

وأحيا انتخاب بايدن الآمال باحتمال إنقاذ الاتفاق؛ حيث يؤكد أنه يريد إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق لكنه يشترط مسبقًا احترام طهران التزاماتها. ويطالب الإيرانيون، في المقابل، برفع العقوبات الأميركية، واحترام واشنطن لالتزاماتها.

"تقاطع مصالح"

وسط ذلك، اعتبرت روسيا الثلاثاء أن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي ضرورية لاحترام إيران التزاماتها في إطاره داعية مع طهران إلى "إنقاذ" هذا الاتفاق المهم.

جاء ذلك خلال لقاءٍ جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، تطرّق إلى مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدّمها الاتفاق النووي الإيراني والملف الإقليمي.

وبحسب مراسل "التلفزيون العربي"، فإنّ مصالح الطرفين تتقاطع في العديد من الملفات، ويتقارب فيها موقفهما، من أفغانستان إلى الخليج، مرورًا بالقوقاز وحرب قزوين وغيرها.

ويلفت إلى أنّه كان للسياسة الأميركية دور أساسيّ في هذا التقارب، علمًا أنّ الاتفاقات الموقّعة بين موسكو وطهران كثيرة، والقضايا محطّ التنسيق بينهما أكثر.

"المبلَّل لا يخاف من المطر"

من جهته، يكشف مدير مركز دراسات العلاقات الدولية في طهران أمير موسوي أنّ لافروف أكد أنه لا بدّ من رجوع الطرفين بالكامل إلى الاتفاق النووي، لافتًا إلى أنّ الالتزام الإيراني هو الذي أبقى الاتفاق حيًّا حتى الآن.

ويشدّد موسوي، في حديث إلى "التلفزيون العربي" ضمن برنامج "الساعة الأخيرة"، على أنّ لدى إيران شرطًا واحدًا للرجوع إلى الاتفاق، وهو رفع العقوبات الأميركية "الظالمة" التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب على طهران.

ويلفت إلى أنّ إيران لا يمكن أن تتنازل عن حقوقها، وهي لا تريد شيئًا سوى تطبيق البنود التي ذكرت في الاتفاق النووي، ويقلّل من شأن أيّ عقوباتٍ جديدة يمكن أن تُفرَض على طهران، باعتبار أنّهم "جرّبوا كلّ شيء ولم ينجحوا"، وانطلاقًا من أنّ "المُبلَّل لا يخاف من المطر"، على حدّ قوله.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close