تمكن الجيش الأوكراني من إحباط محاولة شاب الهرب من البلاد عبر التنكر بزي امرأة، وذلك في ظل منع الرجال ما بين 18 و60 سنة من مغادرة أوكرانيا خلال أيام الحرب.
وفي منطقة أوديسا، أوقف حرس الحدود في مفرزة بيلغورود دنيستر سيارة أجرة كانت تقل راكبًا، تبين أنه رجل يبلغ من العمر 26 عامًا متنكرًا في ملابس نسائية، عند نقطة تفتيش.
ولم تساعد قبعة النمر والشعر الطويل والتنورة الأوكراني الشاب في المغادرة إلى مولدوفا.
وعند التأكد من أوراقه من قبل عناصر الجيش الأوكراني اتضح أن لديه شهادة تجنيد مؤقتة، تمنعه من مغادرة البلاد.
ولمحاولة عبور الحدود بشكل غير قانوني، بسبب القيود المفروضة على مغادرة الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا من أوكرانيا؛ اتخذ حرس الحدود إجراءات إدارية ضده وأبلغوا عنه مركز التجنيد الإقليمي.
وسبق أن جرى توقيف مجموعة من ثمانية مجندين في 7 مارس/ آذار الماضي، على الحدود مع مولدوفا، وكان من بينهم نجل صوفيا روتارو رسلان يفدوكيمنكو البالغ من العمر 51 عامًا وحفيده أناتولي يفدوكيمنكو البالغ من العمر 27 عامًا، حاولوا عبور الحدود على متن قارب مع مواطن من مولدوفا.
موجات التعبئة في أوكرانيا
وفي اليوم الـ 20 من دخول الهجوم الروسي على أوكرانيا أقرت كييف، بدء الموجة الثانية من التعبئة العسكرية للدفاع عن البلاد وصد الهجوم الذي بدأ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.
وشملت الموجة تجنيد المجندين الذين لم يكونوا من أفراد الصف الأول من جنود الاحتياط للخدمة في القوات المسلحة الأوكرانية.
ووفقًا للقانون الأوكراني، تجري التعبئة العامة في أوكرانيا على أربع موجات، حيث يجري التدخل التدريجي للمجندين وفقًا لقدرات الجيش واحتياجاته، وكذلك بناء على مسار الأعمال العدائية.
وهناك أربع موجات للتعبئة، الأولى، تشمل عسكريين سابقين ذوي خبرة قتالية ومقاولين ومحاربين قدامى.
والثانية تشمل عسكريين سابقين ممن لديهم خبرة قتالية حتى عام 2014، أما الثالثة فتسمى احتياطي التعبئة، والرابعة تدعى احتياطي عام.
وسبق أن أصدر الرئيس فولوديمير زيلينسكي مرسومًا بشأن تنفيذ التعبئة العامة في أوكرانيا، الذي وافق عليه البرلمان الأوكراني في 3 مارس/ آذار الماضي.
وينص على التعبئة العامة في 24 منطقة في أوكرانيا، وفي العاصمة كييف لمدة 90 يومًا.