أعلن الجيش الأوكراني الجمعة أن عملية تبادل جديدة لأسرى الحرب الروس والأوكرانيين، جرت الخميس في منطقة خيرسون التي تخضع جزئيًا للسيطرة الروسية في جنوب أوكرانيا.
وقالت القيادة الجنوبية للجيش على صفحتها في فيسبوك: "بعد مفاوضات سادها التوتر تمكنا من التوصل إلى اتفاقات بشأن تبادل الأسرى في منطقة قرية بوساد-بوكروفسكي"، موضحًا أن العملية شملت "أربعة أسرى لدى الجيش الروسي مقابل خمسة من أسرانا".
وتخضع مدينة خيرسون لسيطرة الجيش الروسي منذ بداية مارس/ آذار الماضي، كغيرها من البلدات الأخرى في هذه المنطقة الساحلية.
عمليات تبادل الأسرى
وجرت عمليات عدة لتبادل الأسرى من جنود ومدنيين منذ بداية الهجوم في 24 فبراير/ شباط، لكن لم يؤكدها الطرفان معًا.
فقد أعلنت كييف الخميس إطلاق سراح ثلاثين أوكرانيًا في تبادل أسرى جديد من دون تحديد عدد الجنود الروس المفرج عنهم في المقابل.
وذكرت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك أن الأوكرانيين هم خمسة ضباط و17 جنديًا بالإضافة إلى 8 مدنيين من بينهم امرأة.
وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية قد أعلنت عن إطلاق سراح طيارين أوكرانيين، أسرهما الجيش الروسي يوم 8 مارس/ آذار شرقي كييف.
وعرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الأسبوع مبادلة فكتور ميدفيدشوك رجل الأعمال المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي احتجزته كييف الثلاثاء بعد هربه من الإقامة الجبرية، بأوكرانيين أسرتهم روسيا. لكن الكرملين رفض هذه الفكرة.
روسيا تتوعد بتكثيف ضرباتها على كييف
وفي سياق متصل، أكدت روسيا اليوم الجمعة أنها ستكثف ضرباتها على كييف، ردًا على هجمات شنتها أوكرانيا داخل الأراضي الروسية، معلنة أنها دمرت مصنعًا للأسلحة في إحدى ضواحي العاصمة الأوكرانية.
وكانت موسكو أعلنت نهاية مارس/ آذار، أنها ستركز جهودها على شرق أوكرانيا، وسحبت قواتها التي كانت تشن الهجوم على العاصمة الأوكرانية.
وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن "عدد ونطاق عمليات القصف الصاروخي التي تستهدف مواقع في كييف سيزداد ردًا على كل الهجمات الإرهابية وعمليات التخريب التي ينفذها نظام كييف القومي في الأراضي الروسية".
وأكد من جهة أخرى تدمير وحدة لإنتاج صواريخ أرض-جو في مصنع فيزار قرب كييف بواسطة صاروخ عابر من طراز كاليبر.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".