تنكيل وإهانات.. جيش الاحتلال يعذب الفلسطينيين على طريقة العصابات
أظهر تحقيق أجرته مدونة "بيلينغ كات" أن جنودًا إسرائيليين ارتكبوا انتهاكات في حق فلسطينيين على طريقة رجال العصابات.
وتمكن التحقيق من تحليل مئات الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها الجنود على حسابات في وسائل التواصل وأظهرت ممارسات مهينة للكرامة الإنسانية، تؤكد تساهل الجيش الإسرائيلي معها وتورطه فيها.
أفعال العصابات
ومارس جنود نظاميون أفعال العصابات وهم يرتدون الزي الرسمي للجيش الإسرائيلي وبعضهم يحمل الجنسية الأميركية، لكنهم يقاتلون تحت شعار "نادي صيد حماس".
ويبدو هؤلاء كأنهم عصابات شبيحة ضمن جيش الاحتلال ذاك ما أثبتته "بيلينغ كات"، أفضل مدونة في التحقيقات المعتمدة على المصادر المفتوحة.
وقد حللت المدونة مئات من الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها جنود إسرائيليون على وسائل التواصل الاجتماعي، والتقطوها لفلسطينيين تظهرهم في أوضاع مهينة وحاطة بالكرامة الإنسانية، وكذلك وهم عراة مقيدين معصوبي الأعين وبعضهم ملفوف بالعلم الإسرائيلي.
ويبدو الهدف من نشرها بث الرعب والإرهاب بين أبناء قطاع غزة. كما لا تخلو الصور من عبارات التهكم والتشفي والانتقام.
ويظهر أحد مقاطع الفيديو نشره حساب يحمل اسم "السمان تسمتع"، تظهر معتقلين فلسطينيين، وكتب على الفيديو بلغة ساخرة: "كان من المفترض أن أكون في الهند ولكن يمكنك القيام بمثل هذه الأفعال في غزة أيضًا".
كما نشر جندي عرف نفسه كعضو في لواء "ناحال"، أحد ما يسمى بألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي حيث تظهر فلسطينيًا شهيدًا وآخرين شبه عراة.
تنكيل في الضفة الغربية
ولا يقتصر التنكيل على أهالي غزة، بل شمل فلسطينيي الضفة الغربية، إذ نشر حساب جندي إسرائيلي صورة لما قال إنها لرئيس قرية في الضفة لف بعلم حركة "حباد اليهودية الحسيدية"، التي تدعم الاستيلاء على الضفة وغزة.
وهذه الوقائع تكشف انتهاك سلطات الاحتلال التزاماتها بضمان المعاملة الإنسانية للمحتجزين وفق مختصين.
وزعم جيش الاحتلال إجراء تحقيق بشأنها ومعاقبة المتورطين، لكن مدونة "بيلينغ كات" أوضحت أنها لم يتسن لها التحقق من ذلك.
وبالمحصلة، فإن التحقيق يظهر غيضًا من ممارسات الجيش الذي يدعي نتنياهو أنه الأكثر أخلاقية في العالم.