كشفت ضابطة مسلمة سابقة في جهاز الاستخبارات والأمن الكندي (CSIS) عن تعرّضها لعنصرية منهجية خلال فترة خدمتها، معتبرة أن الأمر يُشكّل تهديدًا للأمن القومي بكندا.
وشدّدت هدى مقبل، في تصريحات لمحطة "سي بي سي" الكندية الثلاثاء، على أنه تمّ استهدافها خلال فترة عملها في جهاز الاستخبارات التي امتدت لـ15 عامًا.
وذكرت أن "العنصرية المنهجية وانعدام التنوّع الذي تعرّضت له بشكل مباشر في جهاز الاستخبارات والأمن يشكلان تهديدًا للأمن القومي، لا سيما في ضوء الهجوم الإرهابي الأخير الذي أودى بحياة أربعة مسلمين من العائلة نفسها".
وفي 6 يونيو/ حزيران الجاري، وقعت حادثة دهس أسفرت عن مقتل 4 أفراد من عائلة مسلمة من أصول باكستانية في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو الكندية، حيث قام سائق شاحنة شاب، يدعى ناثانيال فيلتمان (20 عامًا) بدهسهم عمدًا.
وأوضحت أنها بدأت عام 2002 العمل في قسم مكافحة الإرهاب بجهاز الاستخبارات والأمن، مضيفة: "على حد علمي، أنا أول ضابطة عربية سمراء محجبة تعمل في ذلك الجهاز؛ في البداية تمّ استقبالي بشكل جيد في مقر أوتاوا، لكن بعد عامين تغيّر كل شيء".
وأوضحت مقبل، التي تتحدّث اللغة العربية وترتدي الحجاب، أنه خلال فترة عملها كان ينظر إليها على أنها "تهديد"، وتمّ استجوابها أكثر من مرة بشأن دينها.
وذكرت أنها "أُجبرت" من قبل رؤسائها على قطع العلاقات مع المنظمات الإسلامية، وتمّ استبعادها من مكان عملها، وعُوملت بصفتها مواطنة من الدرجة الثانية.
وأشارت إلى أنها تركت العمل في جهاز الاستخبارات والأمن عام 2017، بعد أن ساعدت في رفع دعوى مدنية ضدّ الجهاز بسبب مزاعم التمييز.
وتصاعدت خلال هذا الشهر جرائم الكراهية ضدّ المسلمين في كندا، حيث كشفت صحيفة "The Starphoenix" الكندية، أمس الثلاثاء، عن تعرّض مسلم باكستاني لهجوم بسكين قبل أيام، من مجموعة تقول إنها "تكره المسلمين" في مدينة ساسكاتون.